Visit The Syria Report Subscribe to our mailing list
EN ع
  • Twitter
Syria Report
  • All articles
  • News
  • Analysis & Features
  • Reports & Papers
  • Regulations
  • Directory
  • Search
  • Menu Menu
Home1 / غصب_عقار2

Posts

الدفاع الوطني في حي الزهراء الحمصي: استيلاء بالغصب على العقارات

24-01-2023/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

مع بداية ثورة العام 2011، انحاز معظم سكان حي الزهراء الحمصي، إلى صف النظام وانخرط كثير منهم في ميليشيا الدفاع الوطني. واتخذت الميليشيا من الزهراء منطلقاً عسكرياً لمهاجمة الأحياء المنتفضة المجاورة مثل البياضة وكرم الزيتون. أيضاً، ضيّقت الميليشيا على سكان الزهراء، واستولت على منازل كثير منهم بعد نزوحهم عنها. 

ويقع حي الزهراء شرقي مدينة حمص، وهو عشوائية نشأت في السبعينيات على أراض زراعية غير مسموح بالبناء فيها. وفي الحي أقلية من عشائر البدو السنّة من سكان المنطقة تاريخياً، وغالبية علوية مهاجرة من ريف حمص إلى المدينة. ومعظم العلويين من سكان الحي هم من ذوي الدخل المحدود والموظفين العاملين في مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية.

شهد الحي في الثمانينيات انتشاراً واسعاً للتنظيمات اليسارية، وتخفى فيه أعضاء من رابطة العمل الشيوعي المعارضة الملاحقين من الأجهزة الأمنية. والرابطة هي تنظيم شيوعي معارض للنظام نشط في الثمانينيات، ومعظم أعضاءه من أبناء الأقليات، طلاب الجامعات، ومنتسبي القوات المسلحة. تعرض كثير من أعضاء التنظيم للملاحقة والتعذيب والسجن لسنوات كثيرة.

ومثل معظم العشوائيات في سوريا، عاني حي الزهراء من غياب الخدمات الحكومية؛ تردي وضع شبكات الكهرباء، الماء والصرف الصحي، وغياب الخدمات البلدية والصحية. ولكن، منذ العام 2011 بدأت الأوضاع بالتغيّر نسبياً في الحي. إذ نشطت حركة البناء، وكان محركها عناصر ميليشيا الدفاع الوطني الذين اغتنوا من عمليات التعفيش التي خاضوها ضد الأحياء المجاورة. كما بدأ الحي يحظى باهتمام حكومي، رداً للخدمات العسكرية التي قدمها أبناؤه. فتم تزفيت الشوارع، وتنظيم المواصلات. 

في ديسمبر 2012، وقعت جريمة خطف وقتل لأربع ممرضات علويات ورميهن في ساحة حي الزهراء. وعلى أثر ذلك، نفذت ميليشيا الدفاع الوطني مجزرة راح ضحيتها 40 شخصاً سنيّاً من الحي. وعلى إثر ذلك نزح آخر من تبقى من السكان السنّة في الحيّ، وأيضاً المعارضين العلويين للنظام. ميليشيا الدفاع استولت بالغصب على منازل الغائبين الذين نزحوا عن الحي. وغصب العقار هو الاستيلاء على ملك الغير دون رضاه، أو وضع اليد على ملك الغير دون توفر سند قانوني بالملكية أو وجود سبب مشروع.

سعاد، امرأة سنية، كانت تعيش مع والدتها، في بيتهم في الحي عند اندلاع الثورة. والمنزل هو بناء مخالف بناه والد سعاد، قبل بضعة عقود. والد سعاد المتوفى كان متطوعاً في الجيش السوري، والمنزل محاط ببيوت المعارف والأصدقاء من زملائه القدماء في الجيش. الخوف من وقوع جرائم ذات طابع طائفي، دفعت سعاد وأمها لترك المنزل، وسرعان ما استولت عليه مليشيا الدفاع الوطني. في العام 2015، استعانت سعاد بالشرطة، حتى تمكنت من استعادة منزلها. ولكنها، فضّلت ببيعه بسعر قليل، والسكن في مكان آخر. 

المضايقات لم تقتصر فقط على السنة، بل طالت أيضاً علويين معارضين للنظام. سعيد أربعيني علوي، ترك منزله في الزهراء بعد خلافه مع عناصر من مليشيا الدفاع الوطني، على إثر مجزرة العام 2012 في الحي. وبسبب موقفه الرافض لرد الفعل الانتقامي، تعرض منزل سعيد للقذف بالحجارة. وتحسباً لوقوع الأسوأ، ترك سعيد منزله، واستأجر في حارة مجاورة. وبعد فترة قصيرة أشرفت المليشيا على تسكين عائلة أحد قتلاها في منزل سعيد في الزهراء. 

يقول سعيد لمراسل سيريا ريبورت في المنطقة، بأنه تردد مراراً على منزله بعد توقف الأعمال القتالية في العام 2014، وتكلم مع العائلة التي تقطنه وطلب منها إخلاءه، من دون نتيجة. وفقط بعد تقديم شكوى إلى الشرطة، مرفقة بوثائق تثبت ملكيته للمنزل، تمكن من استرجاع منزله. ولأن لا سندات ملكية للمنازل في العشوائيات، فالوثائق تتضمن غالباً عقداً بشراء أرض زراعية أو أسهم فيها، موثقة لدى الكاتب بالعدل، أو حكم محكمة، وما توفر من فواتير كهرباء وماء وهاتف.

الانتهاكات طالت أيضاً عناصر في المليشيا. علي، من عشائر بدو حي الزهراء، ومنتسب لمليشيا الدفاع الوطني. علي، قُتِلَ في مشاجرة مع شخص من عشائر البدو أيضاً منتصف العام 2013، بسبب خلاف شخصي. وبسبب الحادثة، تلقت عائلة علي تهديداً لمغادرة الزهراء. وبعد نزوح العائلة إلى حي آخر في مدينة حمص، سكنت منزلهم عائلة أخرى بدعم من الدفاع الوطني.

تعديات الدفاع الوطني طالت أيضاَ ضابطاً علوياً على رأس عمله. في العام 2014 نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات بحق عناصر من الدفاع الوطني في الزهراء، باتهامات متعددة تضمنت الاتجار بالمخدرات، والسرقة، وتشكيل عصابات أشرار، والقيام بجرائم خطف لأجل الفدية. وعلى إثر ذلك، لجأت عائلة أحد الموقوفين إلى ضابط علوي من حي الزهراء، للتوسط للإفراج ابنهم الموقوف. ولأن الضابط رفض التوسط للعائلة، فقد تعرّض لمحاولات ترهيب، كان آخرها إلقاء قنبلة على منزله. ولذا، قرر الضابط النزوح من الحي. 

https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2023-01-24 20:22:522023-01-24 20:22:52الدفاع الوطني في حي الزهراء الحمصي: استيلاء بالغصب على العقارات

فصائل الجيش الوطني تستولي على عقارات الموالين للإدارة الذاتية في تل أبيض وريفها

13-12-2022/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

منذ سيطرت فصائل الجيش الوطني المعارضة على مدينة تل أبيض وريفها على الحدود السورية-التركية في العام 2019، نزح عنها على المنطقة جزء كبير من سكانها الأكراد إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في الرقة والحسكة. واستولت مجموعات من فصائل الجيش الوطني على أملاك النازحين الأكراد العاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية وضمن صفوف قسد، وأيضاً على أملاك بعض العرب والتركمان الموالين للإدارة الذاتية.

وتتبع مدينة تل أبيض إدارياً لمحافظة الرقة، وتقع على الحدود السورية-التركية، وهي مدينة حديثة نسبياً تأسست مطلع القرن الماضي وكانت وجهة لجأ إليها الأرمن الهاربون من حملات الإبادة التركية. وكان يسكن تل أبيض وريفها قبل العام 2011 حوالي 120 ألف نسمة، منهم العرب من عشائر متعددة، والأكراد والتركمان والأرمن.

ويعمل سكان تل أبيض بشكل رئيسي في الزراعة المروية والبعلية، وفي التجارة، وأيضاً اشتهرت المدينة تاريخياً بتجارة التهريب بين سوريا وتركيا. ولأن المنطقة حدودية، فلقد شملتها أحكام قانون تنظيم الملكية العقارية في المناطق الحدودية الصادر بالمرسوم رقم 41 لعام 2004. واشترط المرسوم 41\2004 وتعديلاته، الحصول على موافقة أمنية قبل إجراء أي من التصرفات القانونية في الملكية العقارية في المناطق الحدودية. وتصدر الموافقة الأمنية بقرار من وزير الداخلية، بناءً على اقتراح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وموافقة من وزارة الدفاع. 

قوات سوريا الديموقراطية سيطرت على تل أبيض وريفها في العام 2014 بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية. وأبقت قسد سيطرتها على المنطقة الحدودية مع تركيا حتى تشرين الأول 2019 عندما استولت عليها قوات الجيش الوطني المعارضة، بدعم تركي، ضمن عملية درع الفرات التي هدفت لإبعاد قسد عن الحدود السورية-التركية لمسافة 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.

الشيخ حمد الحمود، أحد وجهاء العشائر العربية في منطقة تل أبيض، قال لمراسل سيريا ريبورت في المنطقة، بأنه نزح عن تل أبيض خلال عملية درع الفرات، وبأن قوات من الجيش الوطني استولت بعد ذلك على 100 هكتار من الأراضي الزراعية التي يملكها في قرية العلي باجليه في ريف تل أبيض في العام 2019، بذريعة أنه موالٍ للإدارة الذاتية. 

والشيخ الحمود، كان يعمل في الزراعة والتجارة قبل العام 2011. ونتيجة سمعته الجيدة وتدخله بين الناس لفضّ النزاعات الفردية والجماعية في المنطقة، تمّ تعيينه عضواً في مكتب الصلح التابع للإدارة الذاتية إبان سيطرتها على المنطقة 2014-2019. ومكتب الصلح هيئة رسمية تعمل على فض النزاعات صلحاً قبل مرحلة التقاضي. 

يقول الشيخ الحمود، بأن مجموعة تابعة لفصيل أحرار الشرقية، أحد مكونات الجيش الوطني، استولت على أرضه قبل موسم حصاد القمح في العام 2020، من دون سابق إنذار، أو اتهام رسمي أو رفع أي قضية في المحكمة.

والاستيلاء على ملك الغير دون رضاه، ومن دون توفر سند قانوني بالملكية أو وجود سبب مشروع، يعتبر غصباً للعقار. ولا يُشترط في الغصب وقوع الإكراه، وإنما يكفي وضع اليد دون وجود مبرر قانوني. 

ولم تتوقف عمليات الاستيلاء عند عقارات العاملين في الإدارة الذاتية ومؤسساتها العسكرية والأمنية، بل أيضاً امتدت لتطال أملاك أهلهم وذويهم.

عبدالمنعم، من أهالي قرية شريعان جنوبي تل أبيض، شرطي يعمل في قسم المرور التابع لجهاز الأمن الداخلي “الأسايش” التابع للإدارة الذاتية، وقد نزح إلى الرقة بعد عملية درع الفرات. يقول عبدالمنعم لمراسل سيريا ريبورت، بأن مجموعة من فصيل الجبهة الشامية، أحد مكونات الجيش الوطني، استولت على أرضهم الزراعية البالغة مساحتها 60 هكتاراً، والواقعة بالقرب من نهر الجلاب. والمشكلة، أن ملكية تلك الأرض ما زالت مسجلة باسم والد عبدالمنعم المتوفى في العام 2017. إذ لم يقم الورثة بإجراء عملية حصر إرث لوالدهم، وبالتالي فهناك عملياً شركاء على الشيوع في ملكية الأرض، ومن بينهم 7 أبناء ذكور و6 بنات. 

عبدالمنعم، قال بأن المجموعة التابعة للجبهة الشامية، طردت أخوته من الأرض، مباشرة قبل موسم حصاد الشعير والقمح في العام 2020، بذريعة أن عبدالمنعم يعمل مع قوات الأمن الداخلي “الأسايش”، ولكن أهله هم من دفعوا الثمن. 

أيضاً، عيسى عبدالعزيز، أحد شيوخ التركمان “الطوبال”، ومن أهالي قرية حمام التركمان في ريف تل أبيض، والمعتقل السياسي السابق في سجون النظام السوري ما بين العامين 1984-1996 بتهمة الولاء لحزب البعث العراقي. عبدالعزيز، عضو حالي في حزب سوريا المستقبل، المؤيد للإدارة الذاتية الكردية. 

عبدالعزيز، أكد لمراسل سيريا ريبورت، بأن مجموعة من أحرار الشرقية، استولت على 40 هكتاراً من أرض أهله، قبل موسم حصاد القمح في أيار 2020، بذريعة أن عبدالعزيز يعمل مع قسد. وأضاف عبدالعزيز، أن والدته البالغة من العمر 83 عاماً توجهت إلى قيادة أحرار الشرقية في المنطقة، مصطحبة معها وثائق تثبت ملكيتها وزوجها المقعد للأرض، لا لعبدالعزيز. قيادة الفصيل حوّلت والدة عبدالعزيز إلى المحكمة، ولكن من دون جدوى. أحد من التقتهم من قيادة أحرار الشرقية، قال للوالدة: “عندما يرجع ابنك ستعود الأرض لكم”. وما زالت تلك الأرض تزرع من قبل عناصر أحرار الشرقية.

من جانب آخر، عبدالرحمن المحمد، من أهالي قرية الجرن الأسود في ريف تل أبيض، كان قد اشترى أرضاً مساحتها 3 هكتارات من جاره في العام 2014. وبحكم الجوار والثقة، وعدم عمل مديريات المصالح العقارية في المنطقة في تلك الفترة، لم يسجل عبدالرحمن عقد الشراء بشكل رسمي. صاحب الأرض القديم نزح عن المنطقة مع عملية درع الفرات.

ولكن المفاجئ، بأن مجموعة من أحرار الشرقية وضعت يدها بالقوة على الأرض في العام 2020، بحجة أن صاحبها الأصلي موالٍ للنظام. ولم تنفع كل المحاولات لإقناع الفصيل بأن صاحب الأرض الحالي هو عبدالرحمن، ولكنه لم يتمكن من تسجيل ذلك في السجل العقاري. عبدالرحمن، عاد ونزح إلى مدينة الرقة بعدما تمادى الفصيل في مضايقته.

 

https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2022-12-13 20:09:082022-12-13 20:09:08فصائل الجيش الوطني تستولي على عقارات الموالين للإدارة الذاتية في تل أبيض وريفها

هيئة معارضة تتعهد بإعادة عقارات مستولى عليها في مدينة الباب شمالي حلب

11-10-2022/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

في العام 2017، استولت مجموعة مسلحة معارضة على منازل ومزارع لمدنيين في مدينة الباب، بذريعة الضرورات الأمنية والعسكرية. ومنذ ذلك الوقت، لم يتمكن أصحاب تلك العقارات من استعادتها.

ويقود هذه المجموعة المسلحة فادي الصالح الملقب بـ”فادي الديري”، ومعظم عناصرها هم مهجرون قسرياً من حمص وريفها إلى الشمال السوري. نقّلت هذه المجموعة المسلحة ولائها بين فصائل الجيش الوطني المعارض في الشمال السوري. 

والمجموعة حالياً معروفة باسم لواء بيازيد المنضوي في فرقة السلطان ملكشاه، إحدى تشكيلات الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا والذي يسيطر على المنطقة المسماة درع الفرات شمالي حلب. وقبل ذلك، كانت تلك المجموعة منضوية في فرقة السلطان مراد، وانشقت عنها مطلع العام 2020.

في العام 2017 استولت بالغصب هذه المجموعة المسلحة على 25 عقاراً، منها 19 منزلاً و5 مزارع، في مدينة الباب، متذرعة بأن بعضها تعود لأشخاص موالين للنظام، أو لغائبين عن المنطقة. وحولت المجموعة تلك العقارات إلى مقار لها، ورفضت إعادتها لأصحابها متذرعة بأن مواقعها استراتيجية تشرف على مناطق سيطرة قوات النظام.

في 29 أيلول 2022، توصّلت هيئة ثائرون، وهي إحدى مكونات الجيش الوطني المعارض في مدينة الباب، إلى اتفاق مع أصحاب 25 من أصحاب العقارات المستولى عليها، ينص على تسليمهم عقاراتهم خلال مهلة 6 أشهر. ونص الاتفاق على أفضلية هيئة ثائرون في شراء تلك العقارات في حال قرر أصحابها بيعها مستقبلاً. وتم الاتفاق بحضور ممثلين عن مجلس ثوار الباب المعارض، ووجهاء من المدينة. ولم توقع على الاتفاق مجموعة فادي الديري، ولا فرقة السلطان ملكشاه.

وهيئة ثائرون هي تجمّع لبعض فصائل الجيش الوطني، ويهدف لتكوين جسم عسكري موحد في الشمال السوري. وتعمل الهيئة على قضايا متعددة تشغل المعارضة في الشمال السوري ومنها حلّ الخلافات وإعادة الحقوق والدفاع المشترك.

ونص الاتفاق، الذي اطلعت عليه سيريا ريبورت، أيضاً، على أن تتعهد هيئة ثائرون بإعادة المنازل والمزارع لأصحابها، بنهاية مهلة الشهور الستّة، سواء ظلت هيئة ثائرون على اسمها أو حملت اسماً مختلفاً في المستقبل، وسواء كان فادي الديري ضمن صفوف الجيش الوطني أو خارجها. ويشير ذلك إلى مشكلة تتعلق بتغيير مسميات الجماعات المسلحة، وولائها، في الشمال السوري. 

وكان أصحاب تلك المنازل والمزارع المستولى عليها قد نظموا مظاهرة في مدينة الباب، في 23 أيلول 2022، مطالبين باستعادة أملاكهم. وقال بعض أصحاب تلك الأملاك، في بيان أصدروه بعد المظاهرة، بأنهم تلقوا تهديدات بالقتل من قبل فادي الديري. 

وبحسب مراسل سيريا ريبورت، فقد تلقى أصحاب العقارات مراراً عروضاً من قبل الديري، عبر وسطاء، لبيع عقاراتهم. ويرفض أصحاب العقارات تلك العروض ويصرون على استرجاع أملاكهم.

وسبق أن التجأ أصحاب الحقوق إلى المؤسسة الأمنية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني في مدينة الباب، في العام 2019، خلال فترة انضمام مجموعة الديري إلى فرقة السلطان مراد. وحصل بعضهم من تلك المؤسسة الأمنية على كتاب موجه إلى فرقة السلطان مراد، يطلب منها إخلاء تلك العقارات. وهو ما لم يحدث إذ لم يعد للمؤسسة الأمنية من وجود منذ العام 2020.

كما لم تنفع محاولات أصحاب العقارات توسيط قياديين في الجيش الوطني لحل المشكلة مع مجموعة الديري. قائد الفيلق الثاني محمود الباز، سبق وتعهد في العام 2020، بإعادة الحقوق إلى أصحابها، ولكن من دون نتيجة. 

https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2022-10-11 14:28:062022-10-11 14:28:06هيئة معارضة تتعهد بإعادة عقارات مستولى عليها في مدينة الباب شمالي حلب

لواء الباقر يرفض إخلاء منازل في حلب الشرقية يسكنها نازحو كفريا والفوعة

11-10-2022/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

لم يتمكن عدد من النازحين الذين عادوا مؤخراً إلى حلب الشرقية، من إستعادة منازلهم التي قطنها أثناء غيابهم مهجّرون آخرون من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب. ويرفض لواء الباقر، المليشيا الموالية للحرس الثوري الإيراني والمسيطرة على بعض أحياء حلب الشرقية، إخلاء تلك المنازل من شاغليها وإعادتها لأصحابها الأصليين. 

وقد رفع بعض النازحين من أصحاب المنازل العائدين إلى أحياء المرجة والمعادي والصالحين وباب النيرب والفردوس، دعاوى أمام المحاكم المدنية في مدينة حلب، لإخلاء منازلهم من شاغليها، كما حاولوا التوسط لدى زعيم لواء الباقر خالد المرعي وهو أحد شيوخ قبيلة البكارة، من دون نتيجة.

وكان سكان بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، وهم من الطائفة الشيعية، قد خضعوا لعملية تهجير كاملة، على مراحل، كانت آخرها في تموز 2018. وكان التهجير تنفيذاً لاتفاق المدن الأربع الذي تم التوصل إليه في نيسان 2017، بين الحرس الثوري الإيراني، وبين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، في الدوحة بقطر. ونص الاتفاق على إخراج متبادل للسكان المحاصرين في بلدتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، وكفريا والفوعة في ريف إدلب.

ويزيد عدد النازحين عن بلدتي كفريا والفوعة عن 40 ألفاً، وقد توزعوا على مركز إيواء للنازحين في مناطق سيطرة النظام. ومن هناك، تكفّل لواء الباقر بنقل حوالي 2000 عائلة منهم إلى مناطق سيطرته في أحياء حلب الشرقية، وأسكنهم منازل الغائبين عن حلب الشرقية.

والمنازل المستولى عليها هي لغائبين عن حلب الشرقية، وهم نوعان؛ النازحون الذين هربوا من مجريات القتال فيها 2012-2016، والمهجرون قسرياً وهم من أنصار المعارضة، ومعظمهم من الطائفة السُنّية، وقد تم تهجيرهم خلال الهجوم الأخير لقوات النظام على حلب الشرقية نهاية العام 2016 إلى مناطق سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي. ومعظم العائدين حالياً إلى حلب الشرقية هم من النازحين عنها، في حين تحتاج عودة المُهجرين قسرياً إلى موافقة أمنية.

وكان لواء الباقر قد رممّ بعض المنازل والشقق المتضررة بفعل مجريات القتال وقصف قوات النظام على المنطقة خلال فترة سيطرة المعارضة المسلحة على حلب الشرقية 2012-2016. وجهز اللواء تلك المنازل لتصبح قابلة للسكن، وأصلح شبكات المياه والكهرباء إليها. كما تولى اللواء فرش تلك المنازل بالأثاث، بإشراف فيلق المدافعين عن حلب، المليشيا الموالية للحرس الثوري الإيراني، بغرض إسكان مُهجّري كفريا والفوعة.

أحد النازحين العائدين إلى حي المرجة، قال لمراسل سيريا ريبورت في المنطقة، بأن عناصر من لواء الباقر منعوه من زيارة منزله الذي تقطنه حالياً عائلة مُهجّرة من بلدة الفوعة. وأضاف أن مجموعة من أصحاب المنازل المستولى عليها، راجعوا قيادة لواء الباقر في حي البللورة، للتوسط لهم بالعودة إلى منازلهم، وإخلائها من شاغليها. ولكن، رفضت قيادة اللواء ذلك. يقول النازح العائد إنه اضطر لاستئجار منزل في نفس الحي الذي يقع فيه منزله المستولى عليه.

نازح عائد إلى أحد أحياء حلب الشرقية، قال لمراسل سيريا ريبورت، إنه تقدم بشكوى للمحكمة التي أصدرت حكماً بإخلاء منزله من شاغليه. ولكن، يضيف النازح بأن الحكم لم ينفذ، وأنه تلقى تهديداً من مجموعة تتبع للواء الباقر بالتصفية الجسدية أو الاعتقال في حال تابع مجريات الدعوى القضائية.

ويُشيعُ مسؤولون من لواء الباقر، بأنه إذا توفرت مساكن بديلة في المستقبل مخصصة لاستيعاب نازحي كفريا والفوعة، فسيتم إعادة المنازل التي يشغلونها حالياً إلى أصحابها الأصليين. ويضيف المسؤولون في اللواء، بحسب مراسل سيريا ريبورت، بأنه في هذه الحال، يتوجب على أصحاب المنازل الأصليين دفع تكاليف تأهيلها وترميمها. 

من جانب آخر، قال مصدر في مديرية أوقاف حلب، لمراسل سيريا ريبورت، أن إيران تقوم بتجهيز أبنية سكنية على أملاك وقفية في حي جب الجلبي في حلب الشرقية. وأضاف المصدر أنه سيتم نقل نازحي كفريا والفوعة القاطنين حالياً في أحياء حلب الشرقية، إلى مساكن في تلك الأبنية، بموجب عقود إيجار طويلة الأمد. وأنشأت إيران العديد من المنشآت السكنية في حي جب الجلبي، خلال العامين 2020 و2021. وبالقرب من المنطقة، أنشأت أيضاَ مقراً لقنصليتها في حلب. 

https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2022-10-11 14:26:132022-10-11 14:26:13لواء الباقر يرفض إخلاء منازل في حلب الشرقية يسكنها نازحو كفريا والفوعة

اقرأ أيضًا

  • مراكز الإيواء في مدينة اللاذقية
  • ترحيل الأنقاض في مناطق المعارضة
  • خسائر زلزال 6 شباط
  • سكن مؤقت لمتضرري الزلزال
HelpAbout usContact usAdvertise with The Syria ReportTerms & conditions
Copyright © 2022 The Syria Report – all rights reserved. Your use of this website is subject to our legal terms & conditions
Scroll to top

This site uses cookies. By continuing to browse the site, you are agreeing to our use of cookies.

Ok

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refuseing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.