Visit The Syria Report Subscribe to our mailing list
EN ع
  • Twitter
Syria Report
  • All articles
  • News
  • Analysis & Features
  • Reports & Papers
  • Regulations
  • Directory
  • Search
  • Menu Menu
Home1 / جندرة2

Posts

مفتاح: الوصية للنساء الدرزيات وغرفة المقاطيع

03-01-2023/in حقوق السكن والأراضي والممتلكات, في العمق /by Rand Shamaa

يبدو الميل المجتمعي لتقليص حقوق المرأة الدرزية من الملكية العقارية الآيلة إليها بالوصية، مُستمدّاً من الأعراف والعادات المتوارثة لا من التعاليم الدينية. 

وفي المذهب الدرزي تُعتبرُ الوصية فرضاً وواجباً على كل مؤمن. المادة 307 من قانون الأحوال الشخصية رقم 59 لعام 1953، منحت الدروز حق تنظيم بعض مسائل الأحوال الشخصية الخاصة بهم، وأقرت بالوصية. ويعني ذلك منح المُوصي الحق في توزيع ماله بالكيفية التي يراها مناسبة.

وبحسب ما قاله لسيريا ريبورت رجل دين درزي، يساوي المذهب الدرزي بين الجنسين، ويحرص على العدل بينهما. وللمرأة نصف أملاك زوجها في حال طلقها برغبةٍ منه من دون وجود مبرر شرعي. ويتوجب في هذه الحالة على الرجل الدرزي أن يُقاسم زوجته في كل ما يملك “حتى في الثوب الذي على بدنه”.

عملياً هذا الأمر لا يجد طريقه للتطبيق دائماً. إذ أن المجتمع الدرزي فلاحيّ في منطقة تعاني أصلاً من تفتت الملكية وصغرها. ويعود ذلك إلى طبيعة الأرض الوعرة والجبلية، بالإضافة إلى قلة الأمطار والاعتماد على الزراعة البعلية، في محافظة السويداء التي يتركز فيها وجود الدروز في سوريا.

لذا، تميل العائلات للحفاظ على ملكيتها الزراعية بتوريثها للذكور فقط. إذ أن توريث الأرض للنساء، بحسب العرف الاجتماعي، يعني التنازل عنها لعائلات أخرى. لذا، في كثير من الحالات، خاصة في الأرياف، يتم تجاهل حقوق النساء الدرزيات في الملكية، بعدم تخصيصهن بالأرض في الوصية. 

الوصية في المذهب الدرزي تنقسم إلى ثلاثة أقسام من منظور حقوق المرأة: الأولى؛ الوصية المانحة، وهي التي تمنح المرأة بموجبها كامل حقوقها بالتساوي مع الرجل بموجب وصية المورث. والثانية؛ وصية الضِرَار، وهي التي يوصي فيها المورث بالتركة للذكور فقط. والثالثة؛ الوصية المقيّدة، وذلك عندما تورث المرأة شيئاً محدداً من التركة، مع تقييد حقها في التصرف به، كأن تمنح حق الانتفاع بعقار من عقارات التركة.

غرفة المقاطيع 

في الأعراف الدرزية، غرفة المقاطيع هي غرفة في منزل، أو شقة صغيرة، تكون محددة في الوصية، لتسكنها وتنتفع منها المرأة غير المتزوجة، أو الأرملةً والمطلقة. في كثير من الأحيان، تعطى النساء حق الانتفاع بهذه الغرفة، في الوصية التي يتركها الآباء أو الأخوة الذكور. في أحيان قليلة تعطى النساء أيضاً حق الرقبة أو الملكية لهذه الغرفة. وغالباً ما توصف غرفة المقاطيع لدى النساء الدرزيات بالمنفى، أو بغرفة انتظار الموت.

https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2023-01-03 17:14:442023-01-03 17:14:44مفتاح: الوصية للنساء الدرزيات وغرفة المقاطيع

اعتقلوها بتهمة التعامل مع إسرائيل.. حتى تتنازل عن ورثتها

06-12-2022/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

اعتقلت إحدى الأجهزة الأمنية السيدة غفران بركة، أرملة مسؤول رفيع سابق، بتهمة التعامل مع اسرائيل. ولكن، يبدو بأن هذه التهمة مفبركة تقف وراها أجهزة الأمن، وقد جاءت بعد خلاف بين الورثة على التركة.

وبركة، 44 عاماً، درزية من أهالي بلدة حضر في ريف القنيطرة، وهي أم لثلاث بنات وابن واحد، من زوجها الراحل زيد حسون، الذي شغل منصب محافظ إدلب ما بين العامين 1984-2000. ولزيد حسون أبناء وبنات من زواج سابق انتهى بالطلاق.

وبدأ النزاع بين الطرفين في العام 2019 مباشرة بعد وفاة الزوج زيد حسون، على التركة المؤلفة من شقتين في مدينة جرمانا بريف دمشق، وشقة في حي المزة الدمشقي، ومطعم، وسيارة، وأراضٍ ومشاريع زراعية في بلدتي بيت جن وحضر بريف دمشق، بحسب ما نقله مصدر مقرب من العائلة لمراسل سيريا ريبورت في المنطقة.

وكان حسون قد أوصى بشقة المزة، والأراضي الزراعية في حضر، إلى زوجته غفران، وأبنائه منها. حسون أوصى ببقية التركة لأبنائه من طليقته. ويبدو أن النزاع يدور على حصة غفران، وهي شقة المزة، العقار الأعلى سعراً في التركة، وكذلك المشروع الزراعي في بلدة حضر الذي يضم 900 دالية عنب.

المادة 307 من قانون الأحوال الشخصية رقم 59 منحت طائفة الدروز حق تنظيم بعض مسائل الأحوال الشخصية الخاصة بهم، وأقرت لهم بالوصية. ويعني ذلك منح الموصي الحق في توزيع ماله بالكيفية التي يراها مناسبة. ويرتبط ذلك عند الدروز بإرادة الشخص أساساً، فله أن يوصي بالميراث لمن يشاء ويحرم من يشاء.

وفعلياً، يجب تثبيت الوصية تمهيداً لتنفيذها. أي أنها لا تصبح نافذةً قانوناً إلا بعد صدور حكمٍ قضائي بذلك. وهنا، يجب على المُوصى لهم، أو أحدهم، رفع دعوى قضائية بطلب تثبيت الوصية أمام المحكمة المذهبية للموحدين الدروز في مركز مدينة السويداء، أو أمام المحكمة المذهبية الثانية في أشرفية صحنايا بريف دمشق.

أبناء حسون من زواجه السابق اعترضوا، بحسب المصدر، على تثبيت الوصية. ويتيح لهم ذلك، إن ردّ القاضي دعوى تثبيت الوصية، تطبيق أحكام الإرث المستمدة من الشريعة الإسلامية. وبالتالي، سيصبح جميع الورثة شركاء في كامل التركة. 

ولا تبدو الأسانيد والدفوع التي قدمها أبناء حسون من زواجه الأول، كافية لدفع القاضي إلى رفض دعوى تثبيت الوصيّة. ولذا، لجأ أبناء حسون من زواجه السابق، إلى مسؤولين في أحد الأجهزة الأمنية بدمشق، ممن تربطهم بهم علاقة جيدة. وتدخل أولئك المسؤولون لتعطيل صدور قرار محكمة النقض المثبّت للوصية. 

وفي هذه الأثناء، عرض أبناء طليقة حسون، على السيدة غفران اعطائها شقة في جرمانا، بدل شقة المزة، لتسوية النزاع. لكن السيدة غفران رفضت ذلك. ومباشرة بعد ذلك، في أيلول 2022، تلقت السيدة غفران استدعاءً من الجهاز الأمني إياه، من دون وجود أي تهمة بحقها.

مطلع تشرين الأول، اتصل وسيط من ذات الجهاز الأمني، مع السيدة غفران، وقال لها إن ابنة زوجها من طليقته، طلبت منه التوسط بينهما لإنهاء النزاع. كما أخبر الوسيط السيدة غفران بأنه سيحل قضيتها مع الجهاز الأمني إن وافقت على لقائه. 

ووافقت السيدة غفران على الاجتماع بالوسيط الأمني نهاية تشرين الأول الماضي بالقرب من مدينة جرمانا بريف دمشق. وبعد اللقاء، اختفت السيدة غفران. وعقب اسبوع، قدّمت ابنتها بلاغاً لدى الشرطة، ضد الوسيط الأمني، وأختها غير الشقيقة، بتهمة خطف والدتها. وليس واضحاً لحد الآن إن كانت الشرطة قد تقدمت بأي خطوة في التحقيق. 

قبل أيام، طلبت عائلة السيدة غفران، من وجهاء ورجال دين وقادة مجموعات مسلحة في السويداء ذات الغالبية الدرزية، التوسط والتدخل لمعرفة مصيرها. وبالفعل، وبعد تدخل الوسطاء، أقرت الاجهزة باعتقال السيدة غفران بتهمة “التخابر مع العدو الإسرائيلي”. ولكن الوسطاء رفضوا التهمة وأكدوا بأن المشكلة تتعلق بخلاف على الميراث، وحذّروا من تصعيد محتمل في حال استمرار الأجهزة في توقيفها بشكل غير قانوني.

https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2022-12-06 20:41:312022-12-06 20:41:31اعتقلوها بتهمة التعامل مع إسرائيل.. حتى تتنازل عن ورثتها

نساء أُجبرن على التنازل عن حقوقهن بسبب زواجهن من رجال من طوائف أخرى

22-11-2022/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

كثيراً  ما تتعرض النساء للتميز ضدهنّ في حقوق السكن والأرض والملكية، إذا ما اخترن الزواج من شخص مختلف في الدين أو المذهب. في بعض الحالات تصل الأمور إلى حد الاحتجاز القسري، وتلفيق الاتهامات، وتزوير الأدلة.

وهذا، يبدو واضحاً في قصة مروة، المهندسة التي كانت تعمل في إحدى شركات البناء الكبيرة قبل ثورة العام 2011 في سوريا. مروة سليلة إحدى كبريات عائلات درعا السنّية، وأكثرها نفوذاً وغنى. ولتجنب رفض محتمل من عائلتها، أخفت مروة قضية زواجها من زميلها في الدراسة لأنه علوي. 

لدى مروة 5 أخوات بنات، وأخوان اثنان، وجميعهم من المتعلمين تعليماً جامعياً. توفي والدهم قبل 15 عاماً، ورغم كثرة عدد الورثة، فقد كانت حصة مروة كبيرة من أراض وعقارات.

مروة وزوجها انحازا لثورة العام 2011، ونشطا في العمل الإغاثي. ونتيجة لذلك فقد تعرضا للاعتقال. مروة بقيت في المعتقل لشهرين، وقد تمكنت عائلتها من إطلاق سراحها بعد دفع رشوة كبيرة لضابط رفيع في الأجهزة الأمنية. في حين دام اعتقال زوجها 6 أشهر، وأُلحِقَ من بعدها مباشرة بالخدمة العسكرية الإلزامية.

وبعد إطلاق سراحها اكتشفت العائلة قضية زواج مروة السري. وهنا، بدأت معاناتها الحقيقية، إذ اعتبرت العائلة أن مروة ارتكبت خطأين لا يغتفران، الزواج من شخص علوي، والانخراط في عمل ثوري ليس من اختصاص النساء. العائلة كانت بطبيعة الحال منحازة للثورة، لكنها اعتبرت النشاط السياسي حكراً على الذكور. إذ لطالما ارتبط النشاط السياسي في سوريا بمخاطر كبيرة، ليس أٌقلها الاعتقال السياسي وما قد يتبعه من انتهاكات جسدية، وأحياناً جنسية، وهو الأمر الذي قد ينقلب إلى وصمة عار في حالة النساء. 

العائلة الغاضبة احتجزت مروة بعد إطلاق سراحها في غرفة قديمة كانت تستخدم كحظيرة للحيوانات في منزل العائلة الصيفي. وتجدر الإشارة إلى أن موقف العائلة لم يكن موحداً، بل اصطفت الأم والأخ الأكبر ضد مروة، في حين وقفت الأخوات البنات والأخ الأصغر مناصرين لها. وفي قسمة عائلية كهذه، ساد موقف الأم والأخ الأكبر.

بعد عشرين يوماً من الاحتجاز في الحظيرة، عرض الأخ الأكبر على مروة ما اعتبره صفقة لمسح العار؛ إطلاق سراحها والزواج برجل مناسب هو اختاره لها، مقابل تنازلها عن كل أملاكها. الأخ هدد مروة بأنها إن رفضت العرض، ستبقى حبيسة تلك الحظيرة مدى حياتها، وبأنه سيتصرف بأملاكها كما يريد، شاءت أم أبت. 

مروة وافقت مرغمة على العرض، وقبلت التنازل عن أملاكها بموجب عقود بيع وشراء لأخيها. كما قبلت مروة بالزواج من الشخص “المناسب” الذي اختاره لها أخوها. الزواج هذه المرة، تم وفق عقد زواج عرفي، من دون تسجيله في مديرية الأحوال المدنية (النفوس).

وبعد فترة من التنقل في أماكن مختلفة ضمن محافظة درعا التي كانت تعيش حروباً متنقلة بين المعارضة والنظام، نزحت مروة وزوجها الجديد إلى الأردن، وبعدها تمكنا من اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية. وبمجرد حصولها على الإقامة، انفصلت مروة عن زوجها الجديد، ولكنها لم تتمكن من استعادة أملاكها.

أيضاً، نعرض قصة مماثلة، لعبير، العلوية من ريف اللاذقية، التي تزوجت خلال دراستها في جامعة حلب، من زميلها السنّي، رغم رفض عائلتها. وبضغط من عائلة زوجها المُحافظة وضعت عبير الحجاب، الأمر الذي زاد من موقف والديها السلبي ضد زواجها، إلى حد مقاطعتها حتى وفاتهما. عبير أكملت تعليمها، وأنجبت ثلاثة أولاد. 

خلال المعارك في حلب، كانت خسارة عبير كبيرة جداً؛ قُتِلَ زوجها بانفجار قذيفة، وتعرض منزلها للتدمير بسبب القصف. حينها، قررت عبير العودة إلى اللاذقية، والبدء من الصفر مجدداً، محاولة التواصل مع ذويها، للبحث عن أي دعم ممكن منهم. لكن، رفضت العائلة مساعدتها بشكل مطلق.

الأمر الملفت أن والد عبير، لم يكن قد وزع أملاكه على أبناءه، وبالتالي وبحسب أحكام الإرث في قانون الأحوال الشخصية، يجب أن ترث عبير مثل أخواتها البنات. والميراث كبير ويضم منزلاً وشاليهاً على البحر، وأراض زراعية في قريتهم، وكلها بقيت باسم والدهم، من دون إجراء حصر إرث شرعي. ومع ذلك، رفضت العائلة مجتمعة، حصول عبير على أي شيء، بسبب زواجها من شخص مختلف الدين عنهم. وبالتالي، رفضت العائلة مشاركة “أولاد الحلبي” أملاكهم، على حد وصف عبير في حديثها لمراسلة سيريا ريبورت.

وعندما رفعت عبير دعوى أمام القضاء لإجراء حصر الإرث، وبالتالي تحصيل حقوقها من الميراث، شنّت العائلة حملة ضدها لتشويه سمعتها، واتهموها بالاضطراب العقلي، بل وزورواً توقيعها على عقد بيع لحصتها من الميراث. وحين لم ترضخ عبير، كتبوا تقريراً أمنياً كيدياً ضد ابنها الشاب، ما تسبب باعتقاله شهراً، ما كان كافياً لسحب الدعوى وتنازل عبير عن حقوقها. 

https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2022-11-22 20:22:192022-11-22 20:22:19نساء أُجبرن على التنازل عن حقوقهن بسبب زواجهن من رجال من طوائف أخرى

تنازل النساء بالإكراه عن أملاكهن

04-10-2022/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

في بعض الحالات تواجه النساء ما يفوق التهميش لحقوقهن في السكن، الأرض والملكية، إلى حدّ يصل إلى تهديدهنّ نفسياً وجسدياً للتنازل عن ملكياتهن.

مثلاً، عفراء فتاة أربعينية، موظّفة في إحدى المؤسسات التعليمية الحكومية، تعيش في منزل والدها المكون من طابقين تحيط به أرض مساحتها نصف هكتار، في إحدى قرى ريف اللاذقية الشمالي. 

في العام 2012 توفيت والدة عفراء، وبقي والدها أسير الفراش للسنوات العشر التالية مصابا بالشلل النصفي. عفراء، وحدها من بين أخوتها الذكور وأختها المتزوجة، قامت برعاية والدها طيلة فترة مرضه حتى وفاته مؤخراً. 

الأب، وقبل وفاته، وكتعبير عن ردّ الجميل والعرفان، وهب المنزل والأرض حوله، فقط لابنته عفراء، من دون علم بقية الأخوة. أيضاً وهب الأب، بقية أبناءه، باستثناء عفراء، منزلاً كان يملكه في مدينة اللاذقية وأرضاً زراعية.

وعندما عرف بقية الأخوة بما حدث، بمن فيهم الأخت المتزوجة، ثارت ثائرتهم على عفراء، واتهموها بالتلاعب بالأب المريض قبل وفاته، لتستأثر بمنزل القرية. وفجأة، انتقل الأخ الكبير للسكن في منزل القرية مع عفراء، رغماً عنها. وطالبها بالتنازل عن ملكية المنزل، مقابل الاحتفاظ بحق الانتفاع به فقط طيلة حياتها. وعندما رفضت عفراء، قام الأخ باحتجازها في مستودع ضمن المنزل للأدوات الزراعية، ومنعها من الذهاب إلى عملها، وأخذ منها هاتفها الخليوي ومنعها من التواصل مع أحد. خلال احتجازها تعرضت عفراء للضرب المبرح وحُرمت لفترات من الطعام.

غياب عفراء غير المبرر عن العمل أثار قلق زملائها. ورغم محاولتهم السؤال عنها، وزيارة منزلها في القرية، لم يصلوا إلى أي نتيجة مع ادعاء أخيها بعدم معرفة مكانها. وبعد شهر، أبلغ أحد زملاء عفراء الشرطة عن اختفائها، وقدم شكوى بحق الأخ. الشرطة داهمت منزل الأخ في مدينة اللاذقية، ومن ثم منزل القرية حيث وُجِدَت عفراء محتجزة في المستودع وآثار العنف بادية عليها. 

الملفت أن عفراء لم تتقدم بشكوى أمام الشرطة ضد أخوها، من شدة خوفها منه. وبعد ذلك، تنازلت عن ملكية العقار له، مقابل إعطائها الحق بالانتفاع به. تقول عفراء لمراسلة سيريا ريبورت إنها تعرضت للرعب والترهيب، ولم تعد ترغب إلا بالعيش بسلام فقط، مستغنية عن حقوقها. أشارت عفراء إلى أن حقها بملكية العقار كادت تتسبب بخسارتها لحياتها.

أيضاً وفي قصة مشابهة، سامية امرأة أربعينية، من ريف حماة، متزوجة من ضابط في الجيش، ولديهما ثلاث بنات. الزوج، سجّل في العام 2012 المنزل باسم سامية، تحسباً لاحتمال مقتله خلال مجريات القتال، وبالتالي حرصاً منه على أن لا يصبح إخوته في عداد ورثته إذا ما مات. وإذا أصبح الأخوة ورثة، سيصبح لهم حصة في المنزل ينازعون بها زوجته وبناته.

الحرب انتهت في سوريا، والزوج ظل حياً. لكنه، قرر الزواج من امرأة أخرى، بسبب رغبته بالحصول على ولد ذكر. وطلب الزوج من سامية إعادة ملكية المنزل له، وهنا بدأت المشكلة. 

إذ حاول الزوج الضغط على سامية اجتماعياً، وأرسل رجل دين ليقنعها بأن من حق الزوج استعادة ملكية المنزل. وتقول سامية، لمراسلة سيريا ريبورت، بأن زوجها حاز على تأييد وسطهم الاجتماعي، إذ ليس شائعاً أن يمنح الزوج منزلاً لزوجته في منطقتهم. لا بل ضغط عليه كثير من الأقارب لاستعادة ملكه للعقار، والتزوج ثانية، والاسراع بإنجاب طفل ذكر “يحمل اسمه”.  

سامية حاولت إقناع زوجها بأن يبني طابقاً اضافياً فوق المنزل، بشكل مخالف، ويسكن فيه مع زوجته الجديدة، على أن يبقى المنزل الأصلي من حق البنات. الزوج رفض الحل، وتصاعدت حدة الأزمة مع سامية التي تعرضت وبشكل متواصل منذ ذلك الوقت للضرب المبرح، هي والبنات. 

وما زاد مستوى الخوف لدى سامية، أن الزوج الضابط، يحتفظ في غرفة النوم بمجموعة من المسدسات والأسلحة الآلية الرشاشة، والقنابل. وهنا بدأ الكابوس، عندما احتجز الزوج سامية والبنات، في غرفة النوم، وهددهم برمي قنبلة يدوية عليهنّ، بحضور المحامي الذي جلب معه عقد بيع للعقار، يجب على سامية أن توقع عليه. وهذا ما حصل. 

https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2022-10-04 12:49:382022-10-04 12:49:38تنازل النساء بالإكراه عن أملاكهن

اقرأ أيضًا

  • الدفاع الوطني في حي الزهراء الحمصي: استيلاء بالغصب على العقارات
  • مؤسسة الإسكان ترفع أسعار السكن البديل في ماروتا سيتي
  • الإدارة الذاتية تشغل عقارات الغائبين من دون مقابل أو تستأجرها بالقوة
  • انهيار بناء في الحجر الأسود أثناء تعفيشه
HelpAbout usContact usAdvertise with The Syria ReportTerms & conditions
Copyright © 2022 The Syria Report – all rights reserved. Your use of this website is subject to our legal terms & conditions
Scroll to top

This site uses cookies. By continuing to browse the site, you are agreeing to our use of cookies.

Ok

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refuseing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.