حرجلة: ضاحية سكنية للنازحين العائدين؟
قال وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، في 15 تشرين الثاني لصحيفة الوطن المقربة من النظام، إن حكومته اتخذت إجراءات لتسهيل عودة اللاجئين السوريين تتضمن تأمين وحدات سكنية لإيواء اللاجئين الذين تضررت بيوتهم بشكل مؤقت.
وكان محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم، قد قال بالتزامن مع عقد “المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين” الذي نظمته دمشق برعاية روسية بين 11-12 تشرين الثاني، إنه يمكن استقبال اللاجئين السوريين ضمن تجمعات، إذا رُفعت العقوبات عن سوريا، بحسب موقع سيريانديز الموالي.
وأوضح إبراهيم أنه تتوافر لدى المحافظة وحدات تجمع في حرجلة وعدرا، ستستقبل عدداً من الأسر العائدين، إلى أن تنتهي المحافظة من تجهيز البنى التحتية لمناطقهم بشكل كامل. وفي جولة ميدانية للمحافظ على مركز حرجلة، أشار إلى أنه قد تمت إعادة صيانته بالكامل، والعمل يجري الآن لجعل المركز بمثابة ضاحية سكنية مخدمة بالبنى التحتية والخدمات من مدارس ونقاط طبية.
ويقع مركز إيواء حرجلة قرب بلدة حرجلة، على طريق دمشق-درعا، على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة دمشق، ويتبع إدارياً لناحية الكسوة. رئيس مجلس بلدية الحرجلة عبدالرحمن علي الخطيب، وهو مدير مركز الإيواء في الحرجلة أيضاً، انتخب في تموز 2020 لعضوية مجلس الشعب.
وما يشير إلى الأهمية المعطاة مؤخراً لمركز إيواء الحرجلة، أن الوفد الروسي المشارك في المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين، زاره واطلع على عمل النقطة الطبية وعلى مجمع المدارس، وقام بتوزيع المساعدات الإنسانية.
وتسهم في إمداد مركز الحرجلة بالمواد الغذائية والطبية كل من منظمة اليونسيف ومفوضية اللاجئين، والهلال الأحمر والهيئة الطبية الدولية، في حين تشرف محافظة ريف دمشق على الأمور الخدمية واللوجستية فيه من كهرباء ومياه وشبكات طرق.
وكانت الحكومة قد خصصت مركز الإيواء في حرجلة بدعم من الأمم المتحدة، منذ العام 2013، لاستقبال النازحين من مناطق المعارضة في محيط دمشق. وأجريت توسعة على المركز في العام 2016 لاستيعاب النازحين بموجب اتفاقيات المصالحة والتهجير كما كان عليه الحال لنازحي داريا ومعضمية الشام. واستخدم لاحقاً لاستيعاب النازحين من الغوطة الشرقية في شباط-نيسان 2018. واستقبل المركز مع الوقت عشرات آلاف النازحين، قبل أن يتراجع عدد قاطنيه مع السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم.
ويتألف المركز حالياً من قرابة 200 هنغار مسبق الصنع بمساحة خمسين متراً مربعاً لكل منها، مع باحات رملية واسعة تفصل بينها. وبالقرب منه مبان متعددة كانت بالأصل مدارس تتبع لوزارة التربية، قبل أن تضع محافظة ريف دمشق يدها عليها.
ومؤخراً، قدمت بلدية حرجلة 7 هكتارات لمحافظة ريف دمشق لبدء تنفيذ مشروع الضاحية السكنية، بحسب مراسل سيريا ريبورت في المنطقة، على أن تصل المساحة الكلية للضاحية إلى 200 هكتار. وليس واضحاً إذا ما كانت كامل المساحة المخصصة للضاحية ستكون تابعة لبلدية حرجلة، أو سيتم استملاك أملاك خاصة إضافية لتنفيذها. وكان المخطط القديم لبلدة حرجلة قد تضمن إشادة ضاحية سكنية في المنطقة التي أقيم فيها مركز الإيواء، وكان مفترضاً المباشرة بتنفيذ الضاحية في العام 2007.