ميليشيات موالية لإيران تسيطر على مزارع بالقرب من الميادين، وتمنع دخول أصحابها
ما زال أصحاب منطقة المزارع غربي مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، ممنوعين من زيارتها، منذ أن سيطرت عليها ميليشيات شيعية موالية لإيران في نيسان 2019.
مزار عين علي، المصدر: فيس بوك.
واستولت الميليشيات على 150 مزرعة نخيل وزيتون في منطقة المزارع التي تبعد 20 كيلومتراً عن مدينة الميادين، وتعود ملكيتها لأهالي المدينة. وتمَّ تحول المزارع إلى منطقة عسكرية مغلقة، مُنِعَ على أصحابها الدخول إليها، ونصب حولها ساتر ترابي. وأقيمت في المزارع غرف مسبقة الصنع وخزانات مياه، بالإضافة إلى إنشاء مسجد كبير.
وقُسّمت المنطقة إلى قطاعات، كل واحد تختص به ميليشيا؛ القطاع الجنوبي لميليشيا فاطميون الأفغانية، والقطاع الشمالي لميليشيا زينبيون الباكستانية، والقطاع الشرقي لميليشيا الحشد الشعبي العراقي، والقطاع الغربي لميليشيا أمن القرى المحلية. وجميع تلك المليشيات تتبع للواء القدس الإيراني.
ونشر في المنطقة سلاح ثقيل، من وحدات دبابات ومدفعية وراجمات صواريخ، وتم تحضيرها لإقامة معسكرات تدريبية للمنتسبين الجدد للميليشيات.
وتأتي أهمية المزارع من كونها منطقة مرتفعة ومعزولة عن العمران والسكن، ما يناسب تحويلها موقعاً عسكرياً. كما أنها لا تبعد إلا 25 كيلومتراً عن منطقة عين علي، التي تعتبر حالياً من أهم المزارات الشيعية في دير الزور. وقد تم وصل منطقة المزارع بمزار عين علي بطريق اسفلتي جديد أقامته الميليشيات المتمركزة في المزارع والتي باتت تتولى حماية المزار.
صاحب مزرعة نخيل في المزارع، قال لمراسل سيريا ريبورت في المنطقة، إنه للعام الثاني على التوالي محروم من زيارة مزرعته، والإشراف عليها وجني محصولها. وذلك بسبب عدم حصوله على موافقة الميليشيات رغم تقدمه بأكثر من طلب للزيارة. وجاء الردّ على طلبه الأخير بأن “المنطقة أصبحت عسكرية يمنع على المدنيين الدخول إليها”.
وكانت المنطقة قد وقعت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ما بين العامين 2014-2017، قبل أن تستولي عليها قوات النظام بمساعدة ميليشيات إيرانية. وأعادت الميليشيات الإيرانية بناء موقع عين علي الذي فجره تنظيم الدولة الإسلامية. وشيدت قبة فوق النبع وأقامت حسينية بجواره، أواخر العام 2018.