من عاد إلى مخيم اليرموك؟
قال محافظ دمشق عادل العلبي، لصحيفة الوطن شبه الرسمية، في 6 شباط، إنه من أصل 1200 طلب رسمي تقدم به أهالي من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين غربي دمشق، تمّت الموافقة على 500 طلب للعودة إلى المخيم الخالي من سكانه. ووافقت المحافظة على الطلبات التي قدّمت الوثائق التالية: اثبات الملكية، وإثبات سلامة العقار، والموافقة الأمنية.
صورة لبطاقة دخول إلى مخيم اليرموك تمنح للحاصلين على موافقة العودة. المصدر: سيريا ريبورت.
محافظة دمشق لم تنشر لوائح بأسماء الحاصلين على الموافقة.
ناشطون من مخيم اليرموك، شككوا في حديثهم مع مراسل سيريا ريبورت في المنطقة، بصحة الأرقام التي ذكرتها المحافظة عن عدد الحاصلين على موافقة للعودة. وأكد بعض الناشطين أن 50 موافقة على الأكثر قد صدرت عن المحافظة، وهي بمعظمها لعائلات مقاتلين من الميليشيات الفلسطينية الموالية للنظام.
عضو مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا محمود زغموت، قال في مقابلة مع تلفزيون سوريا المعارض في 2 شباط، إن 10 عائلات فقط عادت فقط إلى المخيم حتى اللحظة.
وأضاف العلبي أن المُحافظة بدأت استلام طلبات الترميم للحاصلين على موافقة بالعودة. واشترطت المحافظة للموافقة على طلبات الترميم، أنّ يكون مُقدّم الطلب هو مالك العقار نفسه. وأن يقدم ملفاً يتضمن صوراً عن الهوية الشخصية والبطاقة العائليّة وإثبات الملكيّة، ورقم الموافقة الأمنيّة، وطلب خطيّ للحصول على إذن الترميم. كما يتوجب على المتقدم بالطلب، ارفاق “كشف فني” نفّذه مهندس من بلدية المخيم على العقار المطلوب ترميمه، وفيه لائحة بمواد البناء التي يحتاجها العقار للترميم. ومن دون هذه اللائحة المُعدة سلفاً لن يتمكن صاحب العقار من إدخال مواد البناء اللازمة لترميم عقاره إلى المخيم.
وتعهدت المحافظة بأن يحصل المتقدم بطلب الترميم على رد خلال أسبوع من تاريخ التقديم. مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أكدت الأسبوع الماضي، أن محافظة دمشق تلقت 30 طلباً لترميم المنازل في المخيم، وقد تمت الموافقة عليها بعد 48 ساعة فقط من التقديم. وأضافت مجموعة العمل، أن لجان الكشف فرضت على المتقدمين بطلبات الترميم دفع 30 ألف ليرة سورية، من دون أي مبرر قانوني أو إداري.
وفي السياق، قالت مواقع اعلامية معارضة، منتصف يناير، إن قراراً شفهياً صدر عن محافظة دمشق لإنهاء ظاهرة التعفيش في المخيم. واعطى القرار مهلة سبعة أيام لتفريغ ثلاثة مراكز تجميع للمسروقات ضمن المخيم تعمل لصالح الفرقة الرابعة المسيطرة على المخيم. وأكد مراسل سيريا ريبورت، اخلاء تلك المراكز من محتوياتها بالكامل خلال الأيام القليلة الماضية. وطال التعفيش محتويات المنازل، بما في ذلك هدم الجدران والأسقف لاستخراج الحديد منها وكابلات الكهرباء، وهدم الأرضيات لاستخراج التمديدات الصحية، وبيعها كخردة.