Visit The Syria Report Subscribe to our mailing list
EN ع
  • Twitter
Syria Report
  • All articles
  • News
  • Analysis & Features
  • Reports & Papers
  • Regulations
  • Directory
  • Search
  • Menu Menu
Home1 / حقوق السكن والأراضي والممتلكات2 / اخبار3 / مخيم عرى للنازحين أم للعمال الزراعيين؟4
Print Friendly, PDF & Email

مخيم عرى للنازحين أم للعمال الزراعيين؟

22-11-2022/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

في مخيّم غربي بلدة عرى في ريف السّويداء الغربي، يقيم المئات من النازحين الذين تعرضت بيوتهم في مناطقهم الأصلية للدمار. ولكن سكان هذا المخيم يعملون في الأراضي الزراعية بالمنطقة. وبالتالي، هذا المخيم يبدو فريداً من نوعه، إذ يسكنه عمال زراعيون، وفي الوقت نفسه هم نازحون بيوتهم مدمرة. وبسبب هذه السمة المركبة للمخيم، قلّصت المنظمات غير الحكومية مساعداها لقاطنيه، في حين تتجاهل المؤسسات الحكومية وجوده أصلاً. 

مراسل سيريا ريبورت في المنطقة قال إن عدد النازحين المسجّلين في بلدة عرى يتجاوز ثلاثة آلاف نسمة، 2000 منهم يسكنون في بيوت مستأجرة داخل البلدة أو مزارعاً على أطرافها، وهناك حوالي 1000 شخص منهم يسكنون المخيم غربي البلدة. وفي المخيم حوالي 200 خيمة صيفاً، و150 خيمة شتاءً، وذلك بسبب انتقال البعض في الشتاء إلى مناطق أكثر دفئاً.

ويعمل النازحون من سكان المخيم في الزراعة المروية بأراضي بلدة عرى كالبندورة والبطاطا، والقمح والشعير والحمص، والزيتون. ويمثّلُ أولئك النازحين يداً عاملة يصعب الاستغناء عنها في ريف السويداء.

ويعود تأسيس المخيم إلى ما قبل الثورة السورية 2011. وقد بدأ فعلياً بالتشكل منذ العام 2006 مع توافد عمالة عائلية من محافظة الحسكة إلى المنطقة للعمل في مشاريع الزراعة المروية في بلدة عرى. وأقامت تلك العائلات خيماً غربي البلدة. وبعد العام 2011، نزح إلى عرى كثير من أهالي درعا وريف دمشق والحسكة ودير الزور وريف حلب، هرباً من المعارك. ما بين العامين 2016-2018 استقر عدد النازحين في البلدة على نحو 20 ألف نسمة. 

في العام 2018، ومع استعادة النظام سيطرته على درعا وريف دمشق، وتراجع تنظيم الدولة الإسلامية شمال شرقي سوريا، عاد كثير من النازحين إلى مناطقهم الأصلية. لكن ظروفاً مختلفة أبقت حوالي 200 عائلة (1000 شخص)، في مخيم عرى، أهمها أن بيوتهم في مناطقهم الأصلية مدمّرة جرّاء العمليات العسكرية السابقة، وأيضاً بسبب عملهم الزراعي في أراضي البلدة.

والمخيم مُقامٌ على أراضٍ خاصة يملكها أهالي البلدة، ويدفع النازحون أجرتها شهرياً، بمقدار 5000 ليرة عن كل خيمة. ويسود في المخيم نظام اجتماعي خاص تسود فيه علاقات العمل وهرميتها. إذ يُقسم المخيم إلى مجموعة مخيمات صغيرة، لكل منها اسم على اسم زعيم تلك المجموعة من الخيم؛ مخيم أبو خليل، أبو حسين، أبو زيد، أبو ياسر. ومعظم هؤلاء الزعماء هم من أوائل العمال الزراعيين القادمين إلى المنطقة. وأولئك الزعماء مسؤولون عن جمع أجرة الأرض من سكان المخيم، وأيضاً هم من يعقدون الصفقات مع أصحاب المشاريع والمواسم الزراعية، ويحددون الأجرة اليومية للعمال، ويوزعونهم على المشاريع. يتقاضى الزعماء مقابل تلك الأعمال نسبة من أجور العمال.

وبحسب مراسل سيريا ريبورت، فإن المخيم يفتقد لأدنى مقومات السكن؛ لا شبكة لمياه الشرب ولا أخرى للصرف الصحي. وفي المخيم تسعة خزانات بلاستيكية لمياه الشرب، قدمتها منظمة الهلال الأحمر على دفعات خلال السنوات الماضية وكانت تشرف على تزويدها بالمياه. لكن منذ ثلاث سنوات، توقفت المنظمة عن تزويد المخيم بماء الشرب، وبات النازحون يشترون الماء على حسابهم. أيضاً، لا حمامات ولا دورات مياه في المخيم، ويقضي الناس حاجتهم في الخلاء. 

الكهرباء محصورة فقط بخيم زعماء المخيم القادرين على دفع تكاليف تمديدها وأجور اشتراكها الشهرية من المزارع المجاورة. ولا يحصل النازحون على مخصصات للتدفئة، وغالباً ما يجمعون مواداً بلاستيكية من مكبّات القمامة لاستعمالها في التدفئة شتاءاً. 

وفي المخيم حوالي 350 طفلاً تحت سن 14 عاماً، 25 منهم فقط حصلوا، أو يحصلون، على بعض التعليم الابتدائي بشكل تطوعي تقدمه منظمة محلية غير حكومية. بعض الأطفال منهم بدأوا العمل الزراعي مع ذويهم بعمر 7 أو 8 سنوات. 

المراسل قال بإن المساعدات الإغاثية لسكان المخيم تراجعت كثيراً منذ العام 2018. منظمة الهلال الأحمر التي كانت تقدم سلّة غذائية شهرية لكل عائلة، صارت تقدّمها كل ثلاثة أشهر. كثير من الجمعيات والمنظمات المحلية التي كانت تقدم المساعدات توقفت عن أعمالها في المخيم. ومع ذلك، ينقل المراسل عن بعض سكان المخيم تفضيلهم البقاء فيه على العودة إلى مناطقهم المدمرة.

ويتخوف قاطنو المخيم مع كوارث جديدة قد تحلّ بهم مع دخول فصل الشتاء، كما حصل في الأعوام الماضية عندما داهمتهم السيول. ويبقى الخوف الأكبر من انتشار الأمراض المعدية والمزمنة، وسط تسجل بضعة إصابات بالكوليرا في المخيم في تشرين الأول الماضي. في تشرين الثاني الجاري تفشى مرض الجرب بين الأطفال، وقام فريق طبي من مديرية الصّحة ومنظّمة الهلال الأحمر، بتعقيم المخيم وتقديم العلاج لـ45 طفلاً مصاباً.

Post Views: 54
Tags: مخيم_نازحين
Share this entry
  • Share on Facebook
  • Share on Twitter
  • Share on WhatsApp
  • Share on LinkedIn
  • Share by Mail
https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2022-11-22 17:43:222022-11-22 17:43:22مخيم عرى للنازحين أم للعمال الزراعيين؟

اقرأ أيضًا

  • الدفاع الوطني في حي الزهراء الحمصي: استيلاء بالغصب على العقارات
  • مؤسسة الإسكان ترفع أسعار السكن البديل في ماروتا سيتي
  • الإدارة الذاتية تشغل عقارات الغائبين من دون مقابل أو تستأجرها بالقوة
  • انهيار بناء في الحجر الأسود أثناء تعفيشه
HelpAbout usContact usAdvertise with The Syria ReportTerms & conditions
Copyright © 2022 The Syria Report – all rights reserved. Your use of this website is subject to our legal terms & conditions
Suweida Camp Hosting Displaced, Working People Sees Significant Decrease in... Explained: Mechanisms for Removing Unlicensed Construction in Damascus City
Scroll to top

This site uses cookies. By continuing to browse the site, you are agreeing to our use of cookies.

Ok

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refuseing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.