Visit The Syria Report Subscribe to our mailing list
EN ع
  • Twitter
Syria Report
  • All articles
  • News
  • Analysis & Features
  • Reports & Papers
  • Regulations
  • Directory
  • Search
  • Menu Menu
Home1 / حقوق السكن والأراضي والممتلكات2 / اخبار3 / ما الذي ساعد ميادة على الطلاق وعدم السكن في غرفة المقاطيع؟4
Print Friendly, PDF & Email

ما الذي ساعد ميادة على الطلاق وعدم السكن في غرفة المقاطيع؟

04-07-2023/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

ميادة من إحدى قرى محافظة السويداء، تزوجت قبل تخرجها من كلية الهندسة في دمشق بفترة قصيرة، لكنها أصرت على إتمام دراستها. تقول ميادة لسيريا ريبورت أن “صوتها الداخلي طالما أشار لها بضرورة التخرج من الجامعة”. وبالفعل، بعد سنة من زواجها أنجبت طفلها الأول، وبعدها تابعت دراستها وتخرجت واستطاعت الحصول على وظيفة في القطاع العام. في السنة الخامسة على زواجها كان ميادة قد رزقت بثلاثة أطفال.

قد تبدو الصورة جميلة، عائلة مثالية، أب وأم وثلاثة أطفال، لكن الحقيقة مختلفة. إذ منذ السنة الأولى لزواجها، شعرت ميادة بحدة الخلافات مع زوجها. فعلياً، لم يكن الزوج عنيفاً، لكنه سريع الغضب وشديد الانفعال. الزوج لم يكن بخيلاً أيضاً، لكنه كان يحسم أي موقف بعبارة: “هذا ما سيحصل لأنني قررت أنه سيحصل”، دون أن يفكر بسماع رأيها.

 تقول: “كان زوجي يرى الحياة من وجهة نظر واحدة، علينا أن نكون جميعاً متشابهين، لدينا نفس الاحتياجات ونفس المشاعر، إذا مرضت أنا أو أحد من اولادي فعلينا ألا نستسلم للمرض، علينا أن ننهض ونمارس حياتنا بشكل طبيعي لأن الضعف عيب، لا حاجة لنا للقيام بتصليحات أو تجديدات في البيت، حتى لو لم نكن مرتاحين، فالغاية من البيت باب يقفل علينا وحيطان تسترنا”.

بعد 15 عاماً من الزواج، كانت ميادة برفقة زوجها وأولادها في زيارة تهنئة بأحد الأعياد. حينها، حصل خلاف بينها وبين زوجها، فانفعل الزوج وأهانها، وعائلتها. تقول ميادة: “في هذا اليوم شعرت بأني لم أعد أحتمل، وبأن علي أن أبتعد”. لم تعد ميادة في ذلك اليوم إلى المنزل، بقيت مع أطفالها الصغار في بيت أهلها، بينما عاد ابنها الكبير مع والده إلى المنزل. 

تقول ميادة: “رغم أن عائلتي كانت شاهدة على الإهانات التي تعرضت لها، والإهانات التي تعرضت العائلة لها، إلا أنها شعرت بالغضب مني عندما علمت برغبتي في الطلاق. لم يساندني أحد من أخوتي، فقط شقيقتي”. 

في العام 2009، رفعت ميادة دعوى تفريق في المحكمة المذهبية للموحدين الدروز في السويداء، بسبب تعذر استكمال الحياة الزوجية. ميادة، كانت محظوظة، وقد حصلت في النهاية على الطلاق. 

وبالطبع، طلب أشقاء ميادة منها أن تعود إلى بيت أهلها، وتسكن غرفة تخصص لها ولأطفالها، تسمى بغرفة المقاطيع. في الأعراف الدرزية، غرفة المقاطيع هي غرفة في منزل، أو شقة صغيرة، تكون محددة في الوصية، لتسكنها وتنتفع منها المرأة غير المتزوجة، أو الأرملةً والمطلقة. في كثير من الأحيان، تعطى النساء حق الانتفاع بهذه الغرفة، في الوصية التي يتركها الآباء أو الأخوة الذكور. في أحيان قليلة تعطى النساء أيضاً حق الرقبة أو الملكية لهذه الغرفة.

لم ترض ميادة بهذا الحل، واستأجرت منزلاً في دمشق لتسكنه مع أولادها. الأخوة الذكور رضوا بتركها وشأنها على مضض، خاصة لأن ابنها الكبير، وعمره حينها كان 14 عاماً، سيعيش معها، وبالتالي سيكون “هناك رجل” يحميها من الناس والجيران والشارع.

المحكمة أقرت لميادة بالنفقة من زوجها، لها ولطفليها الصغيرين، بما مقداره 1000 ليرة سورية شهرياً حينها. تقول ميادة: “من حسن حظي أنني أعمل، وأن طليقي لم يكتف بالنفقة وحاول مساعدتنا أولادي وأنا بشتى السبل. هو الآن متزوج ولديه عائلة اخرى، لكنه حافظ على علاقة طيبة بأولاده”.

تشعر ميادة بالفخر لأنها أصرت على استكمال دراستها والحصول على عمل. ذلك، سمح لها التمسك بقرارها حتى النهاية، وتحمل مسؤولية أطفالها، والسكن في منزل مستقل. هذه المزايا، ليست من نصيب كثير من النساء اللواتي يعشن حالات مماثلة لميادة.

Post Views: 27
Tags: جندرة, دروز
Share this entry
  • Share on Facebook
  • Share on Twitter
  • Share on WhatsApp
  • Share on LinkedIn
  • Share by Mail
https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2023-07-04 17:57:062023-07-04 17:57:06ما الذي ساعد ميادة على الطلاق وعدم السكن في غرفة المقاطيع؟

اقرأ أيضًا

  • ماذا يخبئ بيت العائلة الكبير من انتهاكات لحق السكن للنساء؟
  • مجلس مدينة حلب يضيّق على شاغلي دكاكين سوق قسطل الحجارين لمصلحة شركة القاطرجي
  • حكومة الإنقاذ تعدل ضابطة البناء في إدلب وترفع رسوم الترخيص
  • محافظة دمشق تعلن مزايدة لتدوير الأنقاض في التضامن والقابون الصناعية
HelpAbout usContact usAdvertise with The Syria ReportTerms & conditions
Copyright © 2022 The Syria Report – all rights reserved. Your use of this website is subject to our legal terms & conditions
Financial Independence Enables Personal Freedoms for Women in Syria Explained: New Law Mandates Transition to Modern Irrigation
Scroll to top

This site uses cookies. By continuing to browse the site, you are agreeing to our use of cookies.

Ok

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refuseing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.