Visit The Syria Report Subscribe to our mailing list
EN ع
  • Twitter
Syria Report
  • All articles
  • News
  • Analysis & Features
  • Reports & Papers
  • Regulations
  • Directory
  • Search
  • Menu Menu
Home1 / حقوق السكن والأراضي والممتلكات2 / اخبار3 / لم يدعم أحد ريم في طلاقها فباتت حبيسة منزل زوجها4
Print Friendly, PDF & Email

لم يدعم أحد ريم في طلاقها فباتت حبيسة منزل زوجها

01-08-2023/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

تزوجت المهندسة ريم منذ 15 عاماً من زميلها على مقاعد الدراسة الجامعية، وعاشا حياة مكافحة في مدينة اللاذقية، لتأمين عيش لائق لهما وأطفالهما. خلال تلك السنين، حرصت ريم وزوجها، على الادخار، وشراء محل تجاري كانت ريم تديره بعد عملها الوظيفي في إحدى المؤسسات الحكومية.

بعد 7 سنوات من زواجهما، ازدهر المحل التجاري، فطلب الزوج من ريم الاستقالة من عملها والتفرغ لإدارة المحل. كان هذا الطلب بداية الخلافات بين ريم وزوجها. فهي رفضت في البداية، لكن زوجها وعائلتها مارسوا عليها ضغطاً اجتماعياً حتى ترضخ. تقول ريم: “كان خطأي منذ البداية أني رضخت لهذا الضغط، كان عمر أطفالي أصغر، وكنت أشعر بالخوف، لكن رضوخي وقتها هو ما أوصلني إلى حالي الآن”.

استقالت ريم من وظيفتها وتفرغت لإدارة المحل ورعاية أطفالها وشؤون المنزل، بينما بقي زوجها في عمله في مكتبه الهندسي الخاص. ومع السنين ازدهرت تجارتها، وتمكنت من توسعة المحل وزيادة عدد العاملين فيه. استطاعت ريم أن تحقق نجاحاً في التجارة رغم عدم علاقته بمجال اختصاصها الدراسي، حتى أصبح دخل المحل وحده كافياً لضمان استقرار الأسرة مادياً. 

ورغم أن ريم أثبتت نفسها بقوة في إدارة عملها الجديد، لكن المشاكل تزايدت بينها وبين زوجها. في السنة الثامنة من الزواج، وبعد مشاجرة كلامية مع زوجها، تعرضت ريم إلى ضرب مبرح، هربت بسببه إلى منزل أهلها. تقول ريم: “لم تمض ساعات على وصولي معنفة ومصابة إلى منزل والدي، حتى تكلم أخي مع زوجي وطلب منه القدوم لأخذي. وحين أتى، طلب منه والدي ببرود، ألا يكرر ما فعله ثانية، وأنه يمكنه تأديبي بطريقة أقل خشونة. كما حرص والدي على تذكيري بأهمية امتصاص الخلافات والمشاكل، لأن قلبه الضعيف لا يحتمل وجود ابنة مطلقة في منزله”.

كان هذا الحادث مؤشراً لريم على عدم حصولها على أي دعم من أهلها ومحيطها في حال فكرت في الطلاق. في الوقت ذاته، سمح موقف العائلة المتراخي بتصاعد العنف من قبل زوج ريم، “الذي بدأ يفقد السيطرة على أعصابه كلما غضب، فيبدأ بإهانتي ثم ضربي بعنف. حاولت ريم مراراً الهروب من عنف زوجها واللجوء إلى أهلها أو أصدقاءها، لكنها كانت تجد نفسها وحيدة، لا أحد يدعمها. تقول: “الكل يخاف من الطلاق، الطلاق جحيم أشد من جحيم العنف في مجتمعنا”.

في السنة العاشرة لزواجها، وبعد تعرضها أحد المرات للضرب المبرح على يد زوجها، حاولت ريم التقدم بدعوى تفريق أمام المحكمة لعلة الضرر. لكن المحكمة رفضت الدعوى، لعدم وجود شهود، رغم أن تقرير الطبيب يؤكد تعرض ريم للإصابة. القاضي رفض الأخذ بالتقرير بحجة أن الإصابة ليست بالضرورة ناتجة عن عنف زوجي. تقول ريم أن زجها تمكن من رشوة القاضي، ودفعه إلى رفض دعوى التفريق، بينما لم يرض أحد من أسرتها أو معارفها أو جيرانها الشهادة لصالحها في المحكمة. فخسرت ريم القضية. 

تزايد شعور ريم بالخوف من زوجها، كما تزايد بالمقابل عنفه تجاهها. فقد منعها من الخروج من المنزل حتى إلى المحل التجاري. ولم تعد تستطيع زيارة أهلها أو أصدقاءها. الزوج رفض تطليقها، وبات يعنفها، ويجبرها على معاشرته. وقد بقيت ريم حبيسة منزلها، تحاول تجنب غضب زوجها بشتى الطرق في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب، وحين أصابها اليأس، قررت التواصل مع إحدى المحاميات لمساعدتها.

نصحت المحامية ريم برفع دعوى مخالعة رضائية، تتنازل فيها عن كامل حقوقها من المسكن والنفقة والمهر. وهو ما لم تقبل به ريم، مفضلة البقاء حبيسة منزل زوجها. تقول ريم: “أنا الآن حبيسة منزلي. حين أخبرت أهلي قراري عارضوني وهاجموني، وأصر أبي أنه لن يستقبلني في منزله لا أنا ولا أولادي في حال تم الطلاق”. 

رغم تعديل قانون الأحوال الشخصية السوري في العام 2019، إلا أن أوضاع النساء الاجتماعية والاقتصادية في بعد الطلاق لا تزال مثيرة للجدل. الكلمة العليا للطلاق في سوريا هي للزوج، ولا بنود تضمن حقوق الزوجة المادية في حال طلبت الطلاق. في حالة ريم، التي استثمرت مدخراتها وجهدها لتبني مع زوجها استقرار الأسرة المادي، فقد باتت هي مهددة بخسارة كل شيء بسبب رغبتها بالطلاق.

لا تزال ريم حتى الآن في منزل زوجها، غير قادرة على رفع دعوى المخالعة الرضائية كي لا تخسر مسكنها، حيث لا مكان آخر تلجأ له مع أطفالها. وفي ظل الفساد القائم في سوريا حالياً، تواجه دعاوى التفريق تمييزاً وانحيازاً بحسب الواسطة والرشوة. زوج ريم يهددها دائماً بأنه سيرشو القاضي في حال فكرت برفع دعوى ثانية. كل ذلك، والزوج مدعوم بانحياز مجتمعي، بينما ريم وحيدة، لا دعم عائلي أو مجتمعي لها.

Post Views: 41
Tags: جندرة
Share this entry
  • Share on Facebook
  • Share on Twitter
  • Share on WhatsApp
  • Share on LinkedIn
  • Share by Mail
https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2023-08-01 19:23:392023-08-01 19:23:39لم يدعم أحد ريم في طلاقها فباتت حبيسة منزل زوجها

اقرأ أيضًا

  • ماذا يخبئ بيت العائلة الكبير من انتهاكات لحق السكن للنساء؟
  • مجلس مدينة حلب يضيّق على شاغلي دكاكين سوق قسطل الحجارين لمصلحة شركة القاطرجي
  • حكومة الإنقاذ تعدل ضابطة البناء في إدلب وترفع رسوم الترخيص
  • محافظة دمشق تعلن مزايدة لتدوير الأنقاض في التضامن والقابون الصناعية
HelpAbout usContact usAdvertise with The Syria ReportTerms & conditions
Copyright © 2022 The Syria Report – all rights reserved. Your use of this website is subject to our legal terms & conditions
Woman Faces Abuse Over Decision to Divorce, Case Study Syrian Government Auctions Agricultural Land Owned by IDPs
Scroll to top

This site uses cookies. By continuing to browse the site, you are agreeing to our use of cookies.

Ok

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refuseing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.