غويران: تدمير وتفجير منازل ومحال تجارية
تسببت العمليات العسكرية الأخيرة بين قوات سوريا الديموقراطية ذات الغالبية الكردية، وتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، لتدمير وتجريف منازل ومحال تجارية.
مصدر الصورة: سيريا ريبورت
وكان تنظيم الدولة قد شنّ هجوماً، في 20 كانون الثاني، على سجن الصناعة في حي غويران جنوبي الحسكة، حيث تحتجز قوات سوريا الديموقراطية آلاف السجناء من التنظيم. وتسببت العمليات العسكرية في السجن ومحيطه، بنزوح آلاف السكان من المنطقة.
وكانت المعارك قد امتدت إلى حي غويران وحي الزهور، أكبر الأحياء العربية في الحسكة، وشاركت فيها طائرات التحالف الدولي المروحية والحربية باستهداف منازل تحصن فيها عناصر التنظيم. كما قامت قوات برية من قسد، بتمشيط الأحياء الجنوبية، وهدمت عدداً من المنازل والمحال التجارية وجرفتها.
وكانت قسد، قد أعلنت في مؤتمر صحفي عقدته في 31 كانون الثاني، القضاء على آخر جيوب التنظيم في سجن الصناعة، وأحصت مقتل 121 من مقاتليها، و374 من مقاتلي التنظيم، و7 مدنيين. وسمحت قسد بعودة النازحين إلى الحي، بعد انتهاء عمليات التمشيط.
وتركزت غالبية البيوت المدمرة في حي غويران، في منطقة عشوائية قرب المقبرة القريبة من سجن الصناعة. وأحصت مصادر حقوقية تحدثت لسيريا ريبورت، تضرر أكثر من 20 منزلاً في حي غويران، بعضها بشكل كلي، بالإضافة لعدد من المحلات التجارية بينها صيدلية.
وقال أحد أصحاب البيوت المدمرة، لمراسل سيريا ريبورت، إن قسد قامت بتدمير وتجريف منزله، وثلاثة منازل بجواره، في شارع الاسفنج، بعد الاشتباه بوجود مقاتلين من داعش فروا من السجن وتحصنوا في أحد تلك البيوت أثناء نزوح الأهالي. وأضاف، أن قسد عندما تشتبه بوجود عناصر للتنظيم في أحد المنازل، تقوم بتدمير وتجريف المنطقة المحيطة به كاملة.
في حين قال شخص آخر، إن منزله، و12 منزلاً حوله، قد تم تجريفها بالآليات الثقيلة، خلال فترة نزوح أصحابها. وأكد ذلك الشخص عدم وجود آثار قصف أو اشتباكات في تلك المنطقة.
ويعد حي غويران من أكبر أحياء مدينة الحسكة وأكثرها كثافة سكانية، ويقع جنوبي شرقي المدينة، ويضم العديد من المؤسسات الحكومية الحيوية وبعض كليات جامعة الفرات. ويضم الحي أيضاً السجن المركزي، وسجن الصناعة وهو تجمع مبان مدنية حولته قسد إلى سجن خاص بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية.