على تخوم دمشق: الهندسة الاجتماعية بين العاصمة ومحيطها
في هذه الورقة البحثية الصادرة في نوفمبر 2021 عن مشروع “زمن الحرب وما بعد الصرع في سوريا” ضمن مركز روبرت شومان للدراسات العليا بالجامعة الأوروبية، بعنوان “على تخوم دمشق: الهندسة الاجتماعية بين العاصمة ومحيطها”، نجد أن العلاقة بين دمشق ومدخلها الشمالي-الشرقي هي جزء من مشهد أوسع يتعلق برغبة العاصمة التحكم بحدود ووظيفة الضواحي والبلدات والعشوائيات في محيطها الإداري القريب. لكن في ظل غياب سياسات سكانية مستدامة، ظلت العاصمة عاجزة عن التأثير، واكتفت بدور مقدّم الحد الأدنى من الخدمات. خلال الحرب، تغيرت مصائر السكان والعمران في مدخل دمشق الشمالي-الشرقي وفق نموذجين: الأول تدمير واسع النطاق، وتهجير المجتمعات المحلية المؤيدة للمعارضة والرافضة للمصالحة؛ والثاني تدمير منخفض الحدة وبقاء السكان الموالين للنظام أو المصالحين له. أما في مرحلة ما بعد النزاع، فإن تفاعل محافظة دمشق مع هذين النموذجين يُعيد تشكيل علاقة العاصمة مع سكان وعمران ضواحيها القريبة. ففي النموذج الأول، تجري إعادة التنظيم والتحضير لإعادة الإعمار من دون أخذ حقوق المهجَّرين بالاعتبار؛ وفي الثاني، يجري التحضير ببطء لعملية التنظيم، مع تعليق تنفيذها نتيجة استمرار وجود السكان في المناطق المنظمة سابقاً، أو نتيجة رفض سكان العشوائيات واستنادهم إلى قوة اكتسبوها خلال الحرب.
العنوان: على تخوم دمشق: الهندسة االجتماعية بين العاصمة ومحيطها
الكاتب: مازن عزّي
الناشر: Middle East Directions, EUI
التاريخ: 1 تشرين الثاني، 2021
التحميل: من هنا