خسائر زلزال 6 شباط
قالت اللجنة العليا للإغاثة في سوريا، خلال اجتماعها برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة، في 2 آذار، إن عدد المتضررين الكلي جراء الزلزال بلغ 414,304 نسمة. وبحسب أرقام اللجنة، فقد بلغ عدد المباني غير الآمنة للعودة وغير القابلة للتدعيم 4,444 مبنى، وعدد المباني التي تحتاج إلى تدعيم لتصبح آمنة للعودة 29,751 مبنى، وعدد المباني الآمنة وتحتاج إلى صيانة 30,113 مبنى، في حين تم هدم 292 مبنى آيلاً للسقوط حفاظاً على الأرواح، في حين يتم استكمال المسح للمباني بالتنسيق بين فرق السلامة الإنشائية ولجان الدعم الفني.
وزير الإدارة المحلية والبيئة، كان قد قال، في 20 شباط في مجلس الشعب، إنّ عدد المباني التي انهارت مباشرة في المحافظات المنكوبة لحظة وقوع الزلزال هو 199 مبنى.
المحافظات المتضررة
يظهر من الأرقام التي أوردتها كل محافظة على حدى، بأن عدد الأبنية المتضررة التي باتت غير قابلة للسكن وآيلة للسقوط، هو كبير جداً ولا يتناسب مع عدد الأبنية التي انهارت لحظة وقوع الزلزال، كما أن مجموعها هو أكبر من الأرقام التي أوردتها اللجنة العليا للإغاثة. ويبدو من الصعوبة بمكان التأكد إن كانت تلك الأبنية قد تضررت بفعل زلزال 6 شباط، أو أنها كانت متضررة في السابق.
حلب
صحيفة الوطن شبه الرسمية نشرت في 27 شباط، تقريراً عن اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة حلب، بأنه تم الكشف على 11,277 بناء، منها 8,600 بناء آمن وسليم من الناحية الإنشائية، بينما هناك 2,677 بناء غير سليم إنشائياً من جراء الزلزال.
محافظ حلب قال في مؤتمر صحفي، في 19 شباط، إن 53 مبنى انهارت بشكل كلي بسبب الزلزال. وكانت سيريا ريبورت، قد أشارت إلى إن 50 من تلك المباني المنهارة تقع في مناطق سيطرة المعارضة السابقة في حلب الشرقية، والجزء الأكبر منها كان غير مأهولة وآيل للسقوط. الأبنية الثلاثة الأخرى التي انهارت بفعل الزلزال، قديمة ومتهالكة، تقع في وسط مدينة حلب. في حين لم يسجل انهيار أي مبنى في أحياء حلب الغربية التي بقيت خارج الصراع المسلح طيلة السنوات الماضية.
غالبية الأبنية الآيلة للسقوط في حلب كانت قد تضررت من العمليات القتالية قبل وقوع الزلزال. مجلس مدينة حلب، كان قد هدم في نوفمبر 2022 بضعة أبنية من أصل 1,500 بناء آيل للسقوط في المدينة، كانت قد تضررت نتيجة القصف السابق لقوات النظام على حلب الشرقية خلال فترة سيطرة المعارضة عليها 2012-2016.
اللاذقية
في مؤتمر صحفي لغرفة عمليات الإغاثة في محافظة اللاذقية، عقد في 2 آذار، أكد محافظ اللاذقية الكشف على نحو 27,641 بناء حتى تاريخه، مشيراً إلى تبيّن وجود 967 مبنى متضرراً بشكل كامل وغير قابل للتدعيم.
الأرقام الأولية الرسمية التي صدرت في الأيام الأولى بعد الزلزال، قالت بانهيار كلي لحوالي 50 مبنى في اللاذقية، وأيضاً انهيار جزئي لـ50 مبنى آخر. في 14 شباط، كانت سيريا ريبورت قد أشارت إلى انهيار 50 مبنى على الأقل بشكل كلي في محافظة اللاذقية، منها 16 بناءً في مدينة اللاذقية على الأقل.
حماة
اللجنة الفرعية للإغاثة وغرفة عملياتها بحماة، أشارت إلى الكشف حتى 27 شباط على 38 ألف منزل ومحل، منها نحو 2,000 مبنى آيل للسقوط وتحتاج إلى إخلاء، وهناك الكثير من المباني الآمنة لكنها متصدعة وتحتاج إلى إعادة تأهيل.
وتبدو الأرقام كبيرة جداً في حماة، وغير منسجمة مع عدد المباني التي انهارت فيها كلياً بسبب الزلزال، وهي أربعة أبنية فقط، اثنان منها في مدينة حماة أحدهما غير مأهول، واثنان في ريف المحافظة. ويبدو أن محافظة حماة قد صنفت جميع الأبنية التي لا تحقق شروط السلامة الإنشائية في خانة الأبنية المتضررة من الزلزال.
طرطوس
في 28 شباط، قال مصدر في محافظة طرطوس، لصحيفة الوطن، أن اللجان الهندسية كشفت على أربعة آلاف منزل، حتى تاريخه، وقد تبين أن 117 منزلاً منها بحاجة للهدم و587 منزلاً بحاجة للتدعيم.
وكانت عشرات المنازل القديمة في محيط قلعة القدموس قد انهارت بشكل جزئي، بتأثير الزلزال، وتضررت منازل في السوق الرئيسي بمدينة بانياس.