خان شيخون مركزاً لمحافظة إدلب
منذ استعادتها السيطرة على أجزاء واسعة من ريف إدلب الجنوبي أواخر العام 2019، عمدت حكومة دمشق إلى تحويل مدينة خان شيخون إلى مركز إداري جديد لمحافظة إدلب، مع استمرار سيطرة المعارضة على مدينة إدلب.
مصدر الصورة: صفحة فيسبوك لفرع حزب البعث في إدلب
أمين فرع حزب البعث في إدلب تفقد في منتصف تشرين الثاني، مدرسة في خان شيخون للإطلاع على عملية تحويلها إلى مقر مؤقت لفرع الحزب في المدينة الخالية من سكانها.
وتعد مدينة خان شيخون ثالث أكبر مدينة في محافظة إدلب بعد مدينتي ادلب ومعرة النعمان، وتقع على الحدود الإدارية مع محافظة حماة، ويتوسطها طريق حلب-اللاذقية الدولي M5 . وسيطرت عليها قوات النظام في 23 آب 2019، لينزح عنها نحو 30 ألف نسمة، إلى شمالي إدلب الذي تسيطر عليه المعارضة. ويقطن في خان شيخون حالياً ما يقارب 100 عائلة في القسم الشرقي من المدينة عادوا إليها من مناطق سيطرة النظام.
ويشير اختيار قيادة فرع حزب البعث في إدلب لمدرسة كمقر لها في مدينة خان شيخون، إلى ضعف احتمال عودة الطلاب المُهجّرين وذويهم في المدى المنظور.
ومنذ نهاية العام 2019 صدرت تصريحات رسمية تفيد بوجود خطة لإقامة مجمع حكومي يضم كل الدوائر والمؤسسات العامة لمحافظة إدلب في خان شيخون. إلا أن عمليات الاستيلاء على الأملاك الخاصة ما زالت قائمة بغرض إقامة مقرات رسمية. إذ أُقيمَ في منزل المدني رفعت سرماني، مقر لقيادة شرطة إدلب، منذ نيسان الماضي. وكذلك، تم افتتاح فرع لشرطة المرور، وقسم الكهرباء، ووحدة المياه، في منازل مدنيين تم الاستيلاء عليها. وجميع تلك الدوائر الرسمية حتى اللحظة، هي مجرد هياكل دون عمل، فلا كهرباء ولا ماء في المدينة.
وعلى الرغم من وجود ما يقارب 30 مبنى حكومي ومدرسة قديمة في خان شيخون، حوّلت قوات النظام ما يقارب 50 منزلاً إضافياً إلى مقار عسكرية لها، أغلبها على أطراف المدينة. والمنازل التي لم تتموضع فيها قوات النظام تم تعفيش كامل محتواياتها، على غرار ما جرى في سراقب ومعرة النعمان.
وتقاسمت مليشيات النظام المدينة، فاستقرت الميليشيات الإيرانية في الحي الغربي، بينما استولت الفرقة 25 مهام خاصة الموالية لروسيا والتي يقودها العميد سهيل الحسن، على العقارات الواقعة على طريق حلب اللاذقية الدولي M5الذي يتوسط المدينة.