حمص: تعديل مخططات تنظيمية وفق القانون 10
أنهت محافظة حمص تعديل المخططات التنظيمية لأربع مناطق: القصير، الرستن، القريتين وتدمر، وأحالتها إلى وزارة الإسكان والأشغال العامة لدراستها وتصديقها، بحسب تصريحات لمحافظ حمص قبل أسبوعين.
والمخطط التنظيمي هو الآلية التي يتم من خلالها تطبيق وتنفيذ القوانين والمراسيم الخاصة بعملية التنظيم والتطوير العقاري، وإزالة مناطق السكن العشوائي. وفي حال عدم تنفيذ المخططات، يصار إلى إعادة إعلانها مرة كل ثلاث سنوات، ويمكن تقديم الاعتراضات عليها. ويمكن للوحدة الإدارية إدخال التعديلات على المخطط، وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة، بحسب أحكام المرسوم التشريعي 5 لعام 1982 قانون التخطيط العمراني.
وتتوزع تلك البلدات والمدن في محيط مدينة حمص، وقد طالها دمار كبير خلال سنوات الحرب، وخضعت لنزوح كبير أو تهجير قسري للسكان. وليس الدمار والتهجير هو القاسم المشترك الوحيد بين تلك البلدات والمدن، بل أيضاً لأن مخططاتها التنظيمية النهائية ستصدر، بحسب تصريحات المحافظة، بموجب أحكام القانون 10 لعام 2018 القاضي بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية.
تدمر: تقع مدينة تدمر التاريخية في البادية شرقي مدينة حمص. وقد تناوبت قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية السيطرة عليها أكثر من مرة ما تسبب بنزوح معظم سكانها وتدمير أجزاء واسعة منها. ومنذ استعادتها قوات النظام آخر مرة في العام 2017، بدعم روسي، أعلن مجلس مدينة تدمر وجود دراسات لمخططات تنظيمية تفصيلية لبعض المناطق ضمن المدينة، ومنها عشوائية المتقاعدين مقابل القلعة الأثرية، ومنطقة مجلس المدينة القديم.
القصير: استولى حزب الله اللبناني في العام 2013 على مدينة القصير الحدودية بين سوريا ولبنان، بعد معارك عنيفة خاضها ضد المعارضة المتحصنة فيها. وطال المدينة دمار واسع النطاق، ومعظم سكانها من المهجّرين قسرياُ عنها الذين يمنعهم الحزب من العودة إليها. وقد تم إصدار المخطط التنظيمي لمدينة القصير في تشرين الأول 2018، وفُتِحَ باب الاعتراض عليه لمدة شهر واحد فقط، مع عجز غالبية المُهجّرين على الاطلاع عليه. وكان ذلك المخطط هو التطبيق العملي الأول للقانون 10، رغم أنه لم تتم المصادقة عليه بعد.
الرستن: تقع الرستن في ريف حمص الشمالي، وقد ظلت تحت سيطرة المعارضة ما بين العامين 2013-2018، وخضعت لاتفاق مصالحة أسفر عن تهجير الرافضين للتسوية مع النظام. للرستن مخطط تنظيمي قديم تمت دراسته في العام 1990 وتصديقه في العام 1994. في العام 2000 أعيدت دراسة المخطط، نتيجة عدم تطابقه مع البناء في المدينة، ولم يصدر منذ ذلك الوقت أي تعديل عليه. في العام 2020 أعلن مجلس مدينة الرستن صدور مخطط جديد ودعا أصحاب الحقوق للاطلاع أو الاعتراض عليه خلال مدة عام واحد.
القريتين: تقع شرقي حمص على تخوم البادية. وشهدت المدينة تبدلات في السيطرة عليها بين تنظيم الدولة وقوات النظام التي سيطرت عليها نهائيا في العام 2017 بعد معارك خلّفت دماراً واسعاً. ولا تتوافر أي معلومات حول مخطط مدينة القريتين القديم أو تعديله الجديد.