جنوبي حلب: تدريبات عسكرية روسية.. والأهداف منازل المُهجرين
بثت صفحات إعلامية موالية للنظام فيديو لمناورات عسكرية بالذخيرة الحية في ريف حلب الجنوبي. ويظهر في الفيديو منازل مُهجرين من ريف حلب الجنوبي، وقد تمّ تحويلها إلى أهداف يتم قصفها بالمدفعية والصواريخ والغارات الجوية، بإشراف عليها ضباط روس.
مصدر الصورة: من الفيديو الترويجي للمناورات العسكرية.
وجرت المناورات، بحسب مراسل سيريا ريبورت، منتصف آذار الجاري، في قريتي سرداح وأم ميال الواقعتين في أقصى ريف حلب الجنوبي الشرقي والتابعتين إداريا لناحية خناصر. وتقع القريتان في سهل منبسط تحيط به مرتفعات جبلية، ما يجعلهما هدفاً مثالياً للتدريبات العسكرية.
وكانت القريتان موطناً لحوالي 1200 نسمة من عشيرة البو حمد، ومعظمهم من الموالين للنظام. وقد تهجّر الأهالي من القريتين، كما من البلدات المجاورة، منذ العام 2012 بفعل الاشتباكات بين النظام والمعارضة، قبل أن يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية عليها في العام 2013. واستقر القسم الأكبر من مُهجّري القريتين في مناطق سيطرة النظام، خاصة في مسكنة والسفيرة شرقي حلب.
ومنازل القريتين مبنية من الطين، وأغلبها على شكل قباب، كما في عموم عمارة الفلاحين والرعاة المنتشرة على ضفاف نهر الفرات. وتعرض أكثر من 100 منزل فيهما لدمار شبه كامل، مع معارك النظام لاستعادة السيطرة على المنطقة في العام 2018.
واستخدمت القوات الروسية في المناورات طائرات حربية ومروحية، وخططت المناورات لتدمير الدروع وتقديم الدعم للمشاة. وبعد تدمير ما تبقى من منازل القريتين، نفذت قوات برية محاكاة للمعارك داخل القرى.
ويحيط بالقريتين سهل زراعي يُزرع بالحبوب، وقد استولت عليه ميليشيات القاطرجي المرتبطة برجل الأعمال السوري حسام قاطرجي، وحولته إلى منطقة عسكرية يمنع دخول المدنيين إليها. وبالقرب من القريتين توجد قاعدة عسكرية إيرانية على جبل الشبيث.