Visit The Syria Report Subscribe to our mailing list
EN ع
  • Twitter
Syria Report
  • All articles
  • News
  • Analysis & Features
  • Reports & Papers
  • Regulations
  • Directory
  • Search
  • Menu Menu
Home1 / حقوق السكن والأراضي والممتلكات2 / اخبار3 / توريث النساء الإسماعيليات: لا تعاليم مذهبية ولكن قوة العرف الاجتماعي4
Print Friendly, PDF & Email

توريث النساء الإسماعيليات: لا تعاليم مذهبية ولكن قوة العرف الاجتماعي

24-05-2022/in اخبار, حقوق السكن والأراضي والممتلكات /by Rand Shamaa

لا تلقى قصص توريث النساء الاسماعيليات، اهتماماً كبيراً، نظراً إلى عدم وجود تعليمات دينية لدى الطائفة الإسماعيلية حول توريث النساء، لا سلباً ولا ايجاباً. ولذا، فإن توريثهن غالباً ما يكون رهناً بالعُرف الاجتماعي، وبالتالي يبقى استنسابياً مرتبطاً بالعائلات، وبالحالات الفردية، ومستوى التقبل أو الرفض الاجتماعي.

والاسماعيليون مثل العلويين، ليس لهم قوانين أحوال مذهبية خاصة، على عكس الدروز والمسيحيين. وبذلك، تخضع أحكام الميراث للطائفة الاسماعيلية، رسمياً، إلى قانون الأحوال الشخصية رقم 59 لعام 1953، وتعديلاته، وهو المستند إلى الشريعة الإسلامية. ولكن، عملياً، يبدو العرف الاجتماعي أكثر قوة في التأثير على حقوق النساء الاسماعيليات في الميراث.

في مدينة السلمية ذات الغالبية الإسماعيلية في محافظة حماة، التقت مراسلة سيريا ريبورت مجموعة من النساء، ونقلت لنا بعض قصصهن مع الميراث. هذه القصص لا تعكس كامل الوضع في السلمية، إذ أن حالات معاكسة كثيرة يمكن ذكرها.

سلمى، امرأة أربعينية، عاشت لسنوات طويلة في دولة خليجية، مع ابنتها وزوجها، وهو ابن عمتها أيضاً في الوقت ذاته. وقد اضطرت سلمى، أن تعود مؤخراً إلى السلمية مع ابنتها، بعدما توفي زوجها الشاب في حادث عمل. تقول سلمى لمراسلة سيريا ريبورت، أنها لم ترث شيئاً من زوجها، وكذلك ابنتهما لم تحصل على حصتها من ورثة والدها. تضيف سلمى، بأن شقيق زوجها، وهو يقيم أيضاً في ذات الدولة الخليجية، قد ضغط عليها لإجراء وكالة عامة له. وبمجرد إنجاز الوكالة، ضغط عليها مجدداً للعودة إلى سوريا مع ابنتها.

سلمى وابنتها سكنتا في منزل ذويها في السلمية، بداية الأمر. وعندما قررت الانتقال إلى منزل كان يملكه زوجها الراحل، رفض ذووها ذلك بذريعة “أنني امرأة ويجب ألا أسكن لوحدي، وأنني أحتاج الى رعاية”.

ولأن زوجها الراحل هو ابن عمتها أيضاً، فقد باتت سلمى وحيدة بالكامل في مواجهة عائلتها. تقول: “دخلت في صراع كبير مع عائلتي، واضطررت أن أوكل محامي، والسعي عبر وساطات لتحصيل حقي وحق ابنتي”. المشكلة أن عمتها، والدة زوجها، كانت الأكثر تصلباً في رفض منح سلمى حصتها في الإرث. وبحسب سلمى، فقد قالت عمتها لها: “لو كان لديك ابن ذكر لتغيرت الأوضاع، ولكن في حالتك هذه لن تحصلي على شيء”.

سلمى متأكدة أنها ستحصل في النهاية، على جزء ولو كان صغيراً، من حصتها عبر المحكمة، إذ أن العائلة ستشاركها الميراث. تضيف سلمى: أعرف أنني “سآخذ من الجمل أذنه”، ولكنها تقول إنها لن تفرط بحقها وحق ابنتها.

من جانب آخر، تحدثت مراسلة سيريا ريبورت مع ردينة، وهي أم لابنة واحدة، وأرملة قُتِلَ زوجها في العام 2018، أثناء مشاركته القتال في صفوف مليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام في السلمية. ولم تحصل ردينة على تعويض من الدفاع الوطني، سوى بعض السلال الغذائية.

وكانت ردينة تعيش في منزل وَرِثَهُ زوجها عن أهله. ولكن، وبعد شهرين من مقتل زوجها، طلب منها حموها “والد زوجها” أن تترك المنزل وتذهب مع ابنتها للعيش مع ذويها. وتذرع الحمو بأن المنزل ليس ملكاً لزوجها لوحده، بل بات يُشاركها فيه بعد مقتله أشقاء زوجها الذكور. الحمو قال بأن أحد أشقاء زوجها يريد الزواج، وليس لديه مكان آخر يسكن فيه غير هذا المنزل، وأضاف أنه “ليس من الجيد العيش مع أخ زوجك وزوجته الجديدة”. وهكذا، نجحت عائلة الزوج الراحل في الضغط على ردينة حتى قبلت بالانتقال إلى منزل ذويها، الذي تعيش فيه أمها فقط. وقدّم الحمو وعداً لردينة، بأنه إذا ما باع منزل زوجها الراحل سيعطيها حصتها وحصة ابنتها.

ردينة، تخاف اليوم، في حال وفاة والدتها، الكبيرة في العمر، أن تتشرد مجدداً وتخسر أيضاً حقها وحق ابنتها في السكن في منزل أمها، إذا ما قرر اخوتها الذكور تقاسم الحصص فيه.

القصة الأخيرة التي عاينتها مراسلة سيريا ريبورت، كانت لثلاث أخوات من السلمية. الوالد كان قد أوصى بأن ترث بناته الثلاث منزله في وسط مدينة السلمية. بينما لم يخص الوالد أولاده الذكور بحصة من الميراث، لأن أوضاعهم المادية جيدة جداً، ولدى كل منهم أكثر من منزل.

ولكن، وبعد وفاة الوالد المتقدم في العمر في العام 2004، أقدم الأخ الأكبر على هدم المنزل من دون موافقة الورثة البنات، وقام بإنشاء بناء متعدد الطوابق مكانه، وأعطى شققاً لبقية الأخوة الذكور، بينما أعطى لكل من الأخوات البنات مبلغ 200 ألف ليرة. وأثار ذلك غضباً شديداً من الأخوات البنات اللاتي قاطعن الأخ الأكبر منذ ذلك الحين.

تقول منيرة، إحدى الأخوات، بأنهن يتحمّلن جزءاً من المسؤولية لأنهن لم يطالبن بحقهن في المحكمة، بسبب الخجل، وبسبب المنظور الاجتماعي الخاطئ الذي يعتبر أنه من المعيب الاختلاف على الإرث.

Post Views: 56
Tags: arabic
Share this entry
  • Share on Facebook
  • Share on Twitter
  • Share on WhatsApp
  • Share on LinkedIn
  • Share by Mail
https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png 0 0 Rand Shamaa https://hlp.syria-report.com/wp-content/uploads/2022/07/Logo-300x81.png Rand Shamaa2022-05-24 15:52:572022-05-24 15:52:57توريث النساء الإسماعيليات: لا تعاليم مذهبية ولكن قوة العرف الاجتماعي

اقرأ أيضًا

  • الدفاع الوطني في حي الزهراء الحمصي: استيلاء بالغصب على العقارات
  • مؤسسة الإسكان ترفع أسعار السكن البديل في ماروتا سيتي
  • الإدارة الذاتية تشغل عقارات الغائبين من دون مقابل أو تستأجرها بالقوة
  • انهيار بناء في الحجر الأسود أثناء تعفيشه
HelpAbout usContact usAdvertise with The Syria ReportTerms & conditions
Copyright © 2022 The Syria Report – all rights reserved. Your use of this website is subject to our legal terms & conditions
Military Trench Spurs Fears of Additional HLP Violations in Rural Aleppo Social Customs Hold Sway in the Inheritances of Ismaili Women
Scroll to top

This site uses cookies. By continuing to browse the site, you are agreeing to our use of cookies.

Ok

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refuseing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.