الانتهاء من تنفيذ مدينة معارض السيارات في الدوير في تشرين الأول المقبل
قالت معاونة وزير الإسكان والأشغال العامة لصحيفة الوطن شبه الرسمية، في 19 أيلول، إن الموعد المحدد سابقاً للانتهاء من مشروع مدينة معارض السيارات في مدينة الدوير بريف دمشق، قد تأجل من أيلول إلى نهاية تشرين الأول.
وقد قرر مجلس الوزراء في أيلول 2018 إنشاء مدينة معارض السيارات في الدوير، وإحداث إدارة مشتركة بين محافظتي دمشق وريفها لتخطيطها وتنظيمها وإدارتها واستثمارها. ووضع رئيس مجلس الوزراء السابق حجر الأساس لمدينة المعارض نهاية العام 2018.
وتحظى مدينة معارض السيارات بالدوير بأهمية خاصة، وغالباً ما تُعقدُ “اجتماعات تتبع التنفيذ” للمدينة، يحضرها كل من وزيري الإدارة المحلية، والإسكان والأشغال العامة، ومحافظي دمشق وريفها، وأعضاء اللجنة المشتركة بين المحافظتين لإدارة المدينة، ومدير عام المصالح العقارية.
وتمتد المدينة على مساحة 145 هكتاراً بمحاذاة أوتوستراد دمشق-حلب M5، بالقرب من مخيم الوافدين على أراضي تابعة لمجلس مدينة دوما. وتمّ وضع مخطط المدينة التنظيمي، وفق قانون التخطيط العمراني رقم 5 لعام 1982.
وتقوم مجموعة من الشركات والمؤسسات العامة التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان، بتنفيذ البنية التحتية للمدينة، ونقل الأنقاض والردميات. ويبدو أن أهم أسباب تأخر التنفيذ، هو نقص مخصصات المحروقات، والمصاعب المالية. وقد تسبب نقص المحروقات بوقف العمل في المدينة طيلة الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بحسب تصريحات رسمية.
بدأ الاكتتاب على مقاسم مدينة معارض السيارات في أيار 2019 واستمر لعامين. وبحسب تصريح لمدير مدينة المعارض لوكالة سانا الرسمية، فقد وصلت نسبة الاكتتاب على مقاسم مدينة المعارض إلى 120% في أيار 2021. وليس مفهوماً كيف يمكن أن تصل نسبة الاكتتاب على المقاسم إلى 120%.
وتعتبر مدينة المعارض هذه هي الأولى من نوعها في سوريا، وتضم إضافةً للمقاسم المخصصة للمعارض والورش الصناعية والمكاتب، مباني إدارية ومكتب للنافذة الواحدة، ومضماراً لتعليم القيادة وأنشطة ترفيهية.
ولم تكتمل بعد عملية نُقل ملكية الأراضي لصالح الإدارة المشتركة لمدينة معارض السيارات. إذ تطرق “اجتماع تتبع التنفيذ” الأخير المنعقد في آب 2022، لموضوع الملكيات العقارية وضرورة متابعة الإجراءات القانونية اللازمة من أجل نقل الملكية إلى إدارة المشروع.
ويفترض أن تقوم الإدارة المشتركة، بعد اكتمال عملية نقل ملكية الأرض لها، ببيع وتخصيص ثلاثة أنواع من المقاسم المقامة على أرض المدينة؛ كبيرة مساحتها تتراوح بين 2000-5000 متراً مربعاً لمعارض السيارات الكبيرة ومصانع تجميع السيارات، ومتوسطة من 500-1000 متر مربع لمتاجر بيع وشراء السيارات الجديدة والمستعملة، وصغيرة بمساحة 250 متر مربع لمتاجر بيع قطع غيار السيارات.
وأعطيت أولوية الاكتتاب على مقاسم المدينة لأصحاب وكالات السيارات والآليات المرخص لهم ممارسة مهنة بيع وشراء السيارات الجديدة والمستعملة في محافظتي دمشق وريفها، وكذلك لأصحاب مكاتب بيع وشراء قطع السيارات في المحافظتين، وأيضاً للحرفيين والراغبين بإقامة مكاتب بيع وشراء قطع السيارات المستعملة والجديدة.
وتعمل الإدارة المشتركة على حصر كل المهن المتعلقة بتجارة السيارات وتصنيعها في الدوير. وقد سبق واتفقت محافظتا دمشق وريفها، في العام 2018، على أن من مهام الإدارة المشتركة؛ إعادة تأهيل وتنظيم مدخل دمشق الشمالي، وإزالة مناطق المخالفات فيه، وأيضاً إزالة سوق السيارات القديم في حرستا والذي تعرض لدمار خلال مجريات القتال 2013-2018.
وهذا ما تؤكده مصادر سيريا ريبورت، بأن إنشاء مدينة معارض السيارات في الدوير، جاء مكملاً لمشروع إعادة تنظيم مدخل دمشق الشمالي واخلائه من كل شاغليه. إذ تحرص الإدارة المشتركة، على ملاحقة أصحاب معارض السيارات المُنذَرة بالهدم في حرستا، وتضغطان على أصحابها لإغلاقها والانتقال إلى مدينة المعارض في الدوير. وسبق أن أجبرت الإدارة المشتركة أصحاب المعارض في حرستا على التعهد بعدم المطالبة بأي تعويض، و أن يتوجهوا للاكتتاب في مدينة معارض السيارات بالدوير إذا ما أرادوا مزاولة العمل بتجارة السيارات. كما تم توجيه إنذار لكل أصحاب محال السيارات في المناطق المنذرة بالهدم، على امتداد المدخل الشمالي لدمشق، بضرورة الاكتتاب في مدينة المعارض الجديدة.